أعلنت الشرطة المحلية ووسائل إعلام عدة، اليوم (الخميس)، أن الطلب على وسائل الدفاع عن النفس، مثل الرذاذ ومسدسات الغاز وغيرها بكولونيا في أعقاب اعتداءات رأس السنة، والتي بلغ عدد الشكاوى المقدمة بسببها 652 شكوى. وكتبت الشرطة على حسابها في موقع «فايسبوك»، أن «شرطة كولونيا تتلقى في الوقت الحاضر، عدداً كبيراً من طلبات الحصول على تصاريح لمسدسات الغاز». وأكدت وسائل إعلام محلية عدة، ارتفاع الطلب على كل من مسدسات الغاز ورذاذ الدفاع عن النفس في كولونيا، وأيضاً في مناطق أخرى بالبلاد، مثل بافاريا، نقطة دخول غالبية المهاجرين القادمين من النمسا. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «راينش بوست» المحلية، عن تاجر اسلحة في بلدة نوس شمال كولونيا قوله: «منذ بداية العام الحالي، نبيع أكثر من ضعفي المعتاد من رذاذ الدفاع عن النفس، وزادت مبيعات مسدسات الإنذار بالغاز حوالى الثلث»، مضيفاً أن «غالبيتهم من الرجال الذين يأتون لشراء بخاخ لزوجاتهم وبناتهم». وفي الوقت ذاته، ارتفع عدد الشكاوى المتعلقة بالاعتداءات التي وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا، إلى 652، نصفها اعتداءات جنسية ضد النساء، بحسب الشرطة المحلية، فيما كان العدد الأخير 561 شكوى. ومن جهته، وعد النائب العام المحلي بمكافأة قيمتها 10 آلاف يورو، في مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على مرتكبي الاعتداءات، ما يؤكد عدم وجود تقدم ملحوظ في التحقيق حتى الآن، بينما أكدت السلطات الألمانية أن غالبية المشتبه في تورطهم بالاعتداءات، هم من المهاجرين. وصرح وزير داخلية الحكومة المحلية في رينانيا الشمالية، فستفاليا رالف ياغر، أن «منفذي هذه الاعتداءات، جميعهم تقريباً من المهاجرين»، مشيراً إلى «أشخاص من شمال أفريقيا والعالم العربي».