أطلقت وزارة الصحة السعودية أمس فعاليات أسبوع التطعيم بالتزامن مع 22 دولة في إقليم شرق المتوسط و78 دولة في إقليمي أوروبا والأميركيتين، في خطوة تهدف إلى توحيد فترة التطعيم. وأكدت الوزارة في بيان أنها ستنفذ تطعيمات لأكثر من 10 أمراض بكلفة 400 مليون ريال، معتبرة أن «هذا الجهد التعاوني غير المسبوق بين الأقاليم الثلاثة يمثل قوة دفع للوصول إلى أسبوع عالمي للتطعيم»، مشيرة إلى أن أسبوع التطعيم الأول في إقليم شرق المتوسط الذي يضم 22 دولة فرصة لتعزيز أنشطة التطعيم ورفع مستوى الوعي بين الناس بأهميته، وذلك من خلال أنشطة التوعية والتثقيف والتواصل. ولفتت إلى أنه سيتم تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة خلال الأسبوع تتضمن حملات إعلامية وحلقات عمل ودورات تدريبية وحلقات نقاش ومعارض وفعاليات إعلامية عن القضايا المتعلقة بالتطعيم. وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين الجزائري في بيان أمس: «لا شك في أن مشاركة كل بلد من بلدان الإقليم في أسبوع التطعيم الإقليمي الأول من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الوعي بفوائد اللقاحات المنقذة للحياة ودورها في حفظ صحة سكان الإقليم». وأضاف أن التطعيم هو واحد من أنجح التدخلات الصحية وأكثرها فعالية، إذ خفض هذا التدخل معدلات المرض والوفاة في شتى بقاع العالم، بطريقة آمنة وعالية المردود. وأكد أن إقليم شرق المتوسط سجل نجاحاً كبيراً في تقليص معدلات الوفاة والإصابة بالأمراض، إذ تم استئصال مرض الجدري، وزيادة معدل التغطية بثلاث جرعات من اللقاح المضاد للديفتريا والكزاز الوليدي (التيتانوس) وpertussis (DTP3) من 18 في المئة عام 1980 إلى 87 في المئة عام 2009، وتحقيق هدف خفض وفيات الحصبة بنسبة 90 في المئة قبل ثلاثة أعوام من الموعد المخطط له، والحفاظ على 20 بلداً خالياً من شلل الأطفال، واستخدام برامج التطعيم الوطنية قاعدة لتوفير سائر التدخلات الصحية المنقذة للحياة مثل الإمدادات بفيتامين A، و«الناموسيات» الواقية من الملاريا والأدوية المضادة للديدان. وتابع الجزائري: «على رغم التقدم الجوهري الذي تحقق من خلال تطعيم المزيد من الناس خلال العقدين الماضيين، فإن الإقليم لا يزال يواجه تحديات رئيسية، إذ يفقد 5500 رضيع يومياً فرصتهم في الحصول على التطعيمات بشكل كامل، كما أن ما يقدر بأكثر من مليوني طفل لم يتلقوا التطعيم الثلاثي عام 2009، إضافة إلى أن عدداً كبيراً من وفيات الأطفال التي تنجم عن الإصابة بمرض المكورات والفيروسات العجلية المسببة للإسهال يمكن الوقاية منها عبر التطعيم باللقاحات الجديدة المتاحة».