قالت مسؤولة في الأممالمتحدة إن منظمات الإغاثة تأمل في إدخال مزيد من الأغذية والأدوية غداً (الخميس)، الى ثلاث بلدات سورية محاصرة من بينها بلدة مضايا التي ذكرت تقارير أن عدداً من سكانها قضوا جوعا. واكدت الناطقة باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ليندا توم، أن هناك خططاً لتسليم مزيد من المساعدات إلى بلدة مضايا التي يعتقد ان اكثر من 20 من سكانها قضوا بسبب نقص الغذاء، بالإضافة الى بلدتي الفوعة وكفريا. وصرحت الناطقة اليوم "نخطط للقيام بعمليات في مضايا والفوعة وكفريا الخميس، تتبعها دفعة ثالثة من المساعدات خلال الايام المقبلة". واضافت انه "يتم التخطيط لإيصال المساعدات إلى بلدة الزبداني في وقت لاحق. ودخلت أول من أمس الامدادات الى البلدات الثلاث المحاصرة. وكانت هذه اول مساعدات تصل السكان منذ اربعة اشهر، وجاءت بعد مخاوف دولية حول الوضع في مضايا. وتخضع مضايا والزبداني في محافظة دمشق الى حصار حكومي، فيما تخضع الفوعة وكفريا الى حصار من المسلحين. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم إن "طفلاً قضى في الفوعة لعدم وجود علاج طبي". وذكرت توم أن "القافلة المخطط أن تدخل الخميس ستحمل الأغذية واللوازم الصحية والمواد غير الغذائية ومن بينها مستلزمات للشتاء مثل البطانيات لتكمل الدفعة الأولى من المساعدات الانسانية"، مؤكدة أنه "ما زال من الضروري إدخال فرق طبية الى مضايا لفحص المرضى وتحديد حالتهم". وقالت إن "اولويتنا هي كذلك لإدخال عيادات متنقلة لتوفير الرعاية الطبية الفورية لمن يمكن ان يعالجوا في مضايا". الا انه لم يتضح على الفور ما اذا كان سيتم ذلك الخميس. وأكد مسؤولو اغاثة رافقوا القافلة التي دخلت مضايا الاثنين وجود حالات من سوء التغذية. وتابعت توم "شاهدنا عدداً من الناس يعانون من سوء التغذية وخاصة الأطفال، وسمعنا عن مئات آخرين في حاجة ملحة الى الرعاية الطبية التي لا يستطيعون الحصول عليها". وأضافت أن "منظمة الصحة العالمية طلبت الحصول على اذن عاجل لإحضار فرق طبية لعلاج المرضى". ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الى رفع الحصار في جميع انحاء سورية فوراً، وقالت إن "أكثر من 400 ألف سوري يعيشون في مناطق محاصرة". وقتل أكثر من 260 ألف شخص في سورية منذ اندلاع النزاع في اذار (مارس) 2011.