وصلت طلائع شاحنات المساعدات الانسانية الغذائية والطبية بالتزامن إلى منطقتي مضايا شمال غرب دمشق (حوالي 28 كيلومترا في منطقة سهل الزبداني قرب الحدود اللبنانية) ومنطقة الفوعة كفرية بريف ادلب الشمالي. وقالت مصادر اعلامية ميدانية في تلك المناطق إن أول دفعة من الشاحنات وعددها خمس وصلت ضمن قافلة مؤلفة من 40 شاحنة لكل منطقة. وسارت القافلة الاولى من دمشق الى مضايا والثانية انطلقت من السقلبية (ريف حماة وسط البلاد) باتجاه كفرنبودة قلعة المضيق فكفريا الفوعة، بمواكبة سيارات الأممالمتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الاحمر السوري. وقال مصدر في الهلال الاحمر السوري إن "مئات المتطوعين ساهموا في توزيع المواد الغذائية التي تشمل بقوليات والازر وانواع من المواد الغذائية المجففة وصلصلة البندورة والزيوت والسكر والمواد الطبية الاولية وحليب الاطفال. وتمت عملية ادخال المساعدات تنفيذاً لاتفاق الهدنة الذي تشرف عليه الاممالمتحدة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد امس بان حوالي 70 شاحنة من المساعدات الانسانية من المقرر دخولها خلال ساعات إلى مدينة مضايا بريف دمشق، وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب. الى ذلك وجهت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي نداءاً عاجلاً للمجتمع الدولي بضرورة قيامه بتحمل مسؤولياته، واتخاذ الخطوات الفورية اللازمة لإنهاء الحصار الخانق على مضايا والزبداني في سورية وتعز باليمن، من أجل دخول المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة المدنيين من دون عوائق، وأن يتم ذلك في جميع المناطق المحاصرة سواءً في سورية أو اليمن. وأكدت في بيان لها امس، أنها تتابع بقلق بالغ الوضع الإنساني الحرج الذي أسفر عن وفاة المئات نتيجة الجوع والمرض، مؤكدة أنها ستستمر في جهودها واتصالاتها للعمل على إنهاء هذه المعاناة، وتشديدها على أن ما يجري من حصار وتجويع للآمنين في سورية واليمن يرقى إلى جرائم الحرب، وأنه لا بد من تجنيب المدنيين ويلات الحروب. وتتابع الأمانة العامة ما تم الإعلان عنه من تفاهمات لإدخال المساعدات الإنسانية للمحاصرين في كل من سورية واليمن، وتهيب بالمجتمع الدولي والدول الأعضاء في المنظمة والمنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي تقديم أشكال الدعم والمساندة للمحاصرين في مضايا والزبداني، وتعز في اليمن.