التقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس النائب البطريركي العام للطائفة المارونية المطران سمير مظلوم الذي سلمه المذكرة الوطنية التي أصدرها البطريرك الماروني بشارة الراعي، وشكره على جهوده ل «تأمين انتخاب رئيس الجمهورية في الموعد الدستوري». والتقى بري وزير الاتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء: «في الظروف الحالية التي تجتازها البلاد، كان لا بد من ان نلتقي الرئيس بري للتشاور في كل القضايا المهمة. والزيارة كانت ضرورية بعد نيل الحكومة الثقة، ولأن هناك كثيراً من القضايا العالقة بين وزارة الاتصالات والمجلس النيابي، وكان من الطبيعي أن أطلعه على أجواء هذه القضايا والاتفاق معه على كيفية التصدي لها ومعالجتها، وخصوصاً المواضيع التشريعية المتعلقة بالوزارة. وكانت مناسبة لأطلعه على جو وزارة الاتصالات والعقبات التي نواجهها، والحال التي تدار فيها الوزارة، والخطوات التي سأعلن عنها غداً في المؤتمر الصحافي الذي دعوت اليه». واعتبر حرب أن «الاستحقاق الرئاسي ودور المجلس النيابي في عملية انتخاب رئيس الجمهورية كانا من المواضيع الأساسية التي بحثناها. وأطلعني دولة الرئيس على أجواء بعض الافكار التي تراوده في كيفية التعامل مع هذا الاستحقاق لكي يتحقق ضمن المهلة الدستورية، فلا يصار الى تأجيله إطلاقاً، ونتفادى بذلك أي فراغ على صعيد رئاسة الجمهورية في لبنان». وقال: «أعتقد أن الافكار التي يطرحها الرئيس بري ستساعد في مقاربة هذا الاستحقاق جدياً وبما يؤمن للبنانيين استمرارية السلطة ويسمح بتفادي اي فراغ فيها، وهذا أمر نعول عليه كثيراً بالتعاون معه»، آملاً بأن «يكون موقف كل الكتل النيابية التي سيباشر الرئيس بري التواصل معها، ايجابياً في التعامل مع الاستحقاق، بمعنى ان لا نحول الاستحقاق الى عملية ابتزاز سياسي من قوى سياسية تعتبر انه اذا لم توصل المرشح الذي تتمناه فإنها تعطل انتخابات الرئاسة كما كان يحصل في الماضي». وآمل بأن «يؤدي ما يقوم به بري الى نتيجة، وينعم اللبنانيون بحقهم بأن يكون لهم رئيس للجمهورية قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي». وكان بري التقى الوزير السابق فارس بويز الذي قال بعد اللقاء انهما تطرقا الى الاوضاع العامة ولا سيما الوضع الأمني وموضوع اللاجئين وكذلك الاستحقاق (الرئاسي) المطروح ووضع خطوطه العريضة. ولفت إلى ان «الرئيس اللبناني كما يقال أحياناً في بعض الدول هو المحرك والمفاعل الأساسي للحياة السياسية في البلاد». وكان بري شكل لجنة من «كتلة التنمية والتحرير» للشروع باتصالات لدى مختلف الأطراف على الساحة اللبنانية، لتأمين انعقاد جلسة نيابية لانتخابات رئاسة الجمهورية التي تبدأ المهلة المقررة لها دستورياً اليوم. وتلقى من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية شكر جوابية رداً على تهنئته بسلامته.