عبّرت الفنانة الشعبية أمينة، عن سعادتها بنجاح حفلتيها في رأس السنة بأحد فنادق القاهرة، وكانت إحداهما مع تامر حسني. وأوضحت أمينة في حديث إلى «الحياة»، أن الجمهور تفاعل معها، لتقديمها العديد من الأغنيات المحبّبة من التراث القديم وأغنية ليبية، وأخرى تونسية، وأغنية «إنت معلم»، كما غنّت عدداً كبيراً من أغاني ألبوماتها، وأغاني بعض أفلامها منها «الحنطور»، و «بشويش عليا» و «مش بتاع جواز». وستبدأ خلال الأيام المقبلة، التحضير لإصدار أغنية منفردة ستكون لوناً مختلفاً وجديداً على الغناء الشعبي، كما تحضّر لألبوم غنائي يتوقع صدوره خلال موسم الصيف. أمينة لا تشغلها الانتقادات التي توجَّه إلى الأغنية الشعبية، لافتة إلى أن «الأخيرة تغيّرت بسبب تطوّر العصر، ومثلها مثل أي مجال فيه الجيد والمتوسط والرديء، وهي تحاول اختيار الجيد منها». وتقول: «هناك من يقدم كلمات وموسيقى لا يمكن أن تندرج تحت مسمى الأغنية الشعبية. كل مجال يعاني من الدخلاء عليه، وهذه هي حال الأغنية عموماً لا الأغنية الشعبية وحدها». ورفضت أمينة تصنيفها كمطربة شعبية فقط، كونها تحب كل ألوان الغناء، خصوصاً أنها متأثرة بالفن الجميل منذ صغرها وتحب تقديم أغنيات متنوعة. وترى ألا مطربات شعبيات متخصصات حالياً. وأكدت أن التمثيل يدعم مشوارها الغنائي، وهي تحاول التركيز على التمثيل والغناء معاً وتحلم بتقديم الفوازير، لأنها تعشق الاستعراض. وأوضحت أن الفيديوكليب ساهم في جعلها أكثر ثقة بقدرتها على تقديم تجربة الفوازير، لأن جمهورها يراها متميزة في أغنياتها المصورة وفي أعمالها التمثيلية. وكشفت أنها رفضت العديد من الأعمال السينمائية والدرامية التي عرضت عليها، والتي تطلّبت ظهورها كمطربة شعبية في هذه الأعمال من دون وجود سياق درامي مميز. وأضافت أنها تتأنّى في اختياراتها الفنية لأنها اجتهدت كثيراً في بداية مشوارها حتى استطاعت أن توجد لنفسها مكاناً وسط زحمة المطربين الجدد، إلى أن ظهرت مع شركة «هاي كوالتي» والمنتج طارق عبدالله الذي قدمها كمغنية شعبية. وتشعر أمينة باستقرار كبير في حياتها بعد زواجها وإنجابها طفلين، خصوصاً أن زوجها متفهّم جداً لطبيعة عملها الفني ويدعمها. وتمنت أن تنهض صناعة الغناء خلال الفترة المقبلة، خصوصاً بعد تراجع عدد الحفلات الغنائية وكساد سوق الكاسيت، وطالبت جميع المهتمين بالغناء بالتكاتف من أجل انتهاض الأغنية المصرية. وأبدت حماستها لبرامج اكتشاف المواهب التي تقدّم أصواتاً جديدة تنال فرصاً حقيقية في الوصول إلى الجمهور المصري والعربي. وأكدت ختاماً، أنها لا تخشى المنافسة لأنها تثق جيداً بقدراتها ولا تنشغل بأمور تشتّت تركيزها، كما أن علاقتها جيدة بمعظم العاملين في الحقل الفني ولا تنشغل بشرور الغيرة الفنية.