أنهت المطربة المصرية آمال ماهر تسجيل أغنيات ألبومها الجديد الذي تتعاون فيه مع مجموعة متنوعة من الشعراء والملحنين، مثل نادر عبدالله، جمال الخولي، أمير طعيمة، وليد سعد وأحمد عبدالسلام. وهو من إنتاج شركة مزيكا. وقالت في حوارها مع «الحياة» إن مشاركتها أخيراً في احتفالات السادس من أكتوبر أسعدتها وإن الفن قادر على توحيد العرب متمنية أن يعم السلام والاستقرار كل أرجاء العالم العربي. وشددت على أنها لم تتمرد على أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم بعد نجاح ألبومها «أعرف منين»، مؤكدة أن أغنيات أم كلثوم لها مكانها الخاص في حفلات الأوبرا وشرف لها، «ولأي مطرب، أن يغني لأم كلثوم التي تعد مدرسة فنية كبيرة يجب أن يتعلم فيها كل المطربين ويدعموا موهبتهم بدراسة فن كوكب الشرق». ولفتت إلى أنها استفادت من الغناء لأم كلثوم في اختياراتها الغنائية، مؤكدة أن مواكبة العصر ليست تمرداً على القوالب القديمة بمقدار ما هي محاولة لصنع قاعدة انطلاق جديدة تبدأ من خلالها وتكمل مسيرتها الفنية التي بدأتها بألبومها الأول «اسألني أنا». وعن طريقة محافظتها على صوتها، أكدت أن على كل مطرب حريص على موهبته الابتعاد عن الاضطرابات والانفعالات النفسية والجسدية، وكذلك مقاطعة السهر والتدخين، مع تدريب حاسة السمع طوال الوقت حتى لا تتعرض الأذن للتلوث الصوتي الذي يؤثر في الموهبة. وتعتز ماهر كثيرا برأي الفنانة الراحلة وردة في صوتها، وقد غنت لها أغنية «حكايتي مع الزمان» لأن هذه الأغنية لم تقدم بشكل مباشر على المسرح، وقد قوبلت بحفاوة من جمهور وردة. بيد أن هذا لا يعني أنها ستؤدي دور «وردة» في أي عمل فني قبل أن تستعد جيدا لهذا الترشح، خاصة أنها كانت تعتبر الفنانة الراحلة مثالها الأعلى في الغناء. وكشفت المطربة المصرية أن التمثيل في ذهنها، لكنها ترغب في تقديم عمل فني غنائي على مستوى عالٍ يشكل إضافة إلى أفلام عمالقة الغناء أم كلثوم وشادية وليلى مراد وعبدالحليم وغيرهم، خاصة أنها أحبت التمثيل بعدما شاهدت نفسها في أغنياتها المصورة التي حازت إعجاب الكثيرين، لكن مشروع التمثيل مؤجل إلى أن تحقق أحلامها في الغناء وتقدم مجموعة من الألبومات الناجحة. ولأنها قليلة الظهور الإعلامي، فإن اتهامات الغرور كثيراً ما تلاحقها: «اقتناع الفنان بموهبته يجعله حريصاً عليها بقدر ما يبعده ذلك عن الغرور والتعالي، فالفن أكبر من الفنان والفنان مهما كبر أصغر من فنه. لا أكره شيئاً كما أكره كلمة «أنا». أما بالنسبة إلى قلة حضوري الإعلامي فأنا أحب الظهور عندما يكون لي عمل فني أتحدث عنه، وخارج هذا الإطار أركز على عملي وأبحث عن تقديم أعمال متميزة». آمال ماهر مقتنعة بضرورة التجديد في شكلها والظهور بصورة جديدة في ألبوماتها لأن مشوارها كمطربة مكون من مجموعة من العناصر التي تتكامل ويخدم أحدها الآخر. وبقدر الاهتمام بالكلمات والألحان، «يكون الاهتمام بالشكل الخارجي الذي يعد مهماً للغاية في عصر الصورة. لكن الاهتمام بالأناقة والجمال يكون بحدود ويتكامل مع جودة الفن الهادف الذي أقدمه وقيمته». وعلى رغم أن معظم الألبومات الغنائية تتعرض للقرصنة، وبالتالي تلحق بجهات إنتاجها خسائر مادية، فإن الصورة مختلفة مع آمال ماهر التي حقق ألبومها الأخير مبيعات كبيرة، وهو ما تفسره بأن الغناء الراقي يجعل الجمهور حريصاً على دعم الفنان الذي يحبه.