يستمتع المغني الشعبي المصري حكيم، بنجاح فيديو كليب أغنية «عم سلامة» (كلمات عاطف صادق، ألحان تامر حجاج، وتوزيع إسلام شيبسي)، الذي أخرجه هادي الباجوري في ثالث تعاون بينهما بعدما صوّرا «السلام عليكم» و «هبوسه». وأكد حكيم ل «الحياة»، أنه سعيد أيضاً بتكريمه من «مونديال القاهرة للأعمال الفنية والإعلام» في دورته الرابعة عن أغنية «عم سلامة»، لافتاً إلى أن الأغنية المصورة بطريقة الفيديو كليب تنتشر في شكل أكبر من الأغنية التي لا تصوّر، خصوصاً أن الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي تعرضها وتساهم في انتشارها. وتوقع أن يكون كليب «عم سلامة» بداية مرحلة جديدة في مشواره الفني، الذي يحاول دائماً أن يقدّم فيه أعمالاً مختلفة، وهو يتأنى قبل إطلاق ألبوماته وكليباته حتى لا يكرر نفسه. وتطرق إلى ألبوم «يا مزاجو»، موضحاً أنه من الألبومات التي اجتهد فيها كثيراً وحقق نجاحاً كبيراً لم يتوقعه، شمل الآراء النقدية. وشدّد على أنه ينتقد نفسه دائماً ويراجع حساباته ويبحث عن كل جديد في عالم الموسيقى. وأوضح أنه فضّل تقديم ألبوم للجمهور يكون قريباً منه، لذلك «اخترتُ الدمج بين الموسيقى الحديثة والشعبية». وعن ألبومه المقبل، قال أنه يبحث عن أفكار جديدة غير مستهلكة في الأغنية الشعبية، ولون موسيقي مميز. وعن سبب تقديمه أكثر من «ديو» مع نجوم عالميين مثل أغنية «ليلة» مع المطرب الأميركي جيمس براون، أوضح حكيم أن «التواصل والعمل مع مطربين عالميين يساهمان في تعرف الغرب الى موسيقانا». وأشار المغني المصري الى أنه يشتغل على أعماله جيداً ليترك بصمة في تاريخ الأغنية الشعبية والوصول بها الى العالمية، كما يحاول أن يحافظ على ثقة جمهوره الذي سانده بقوة من بداية مشواره، لذا هو حريص دائماً على التواصل معه ومعرفة انطباعه عن أعماله الجديدة. وعن رأيه في بعض من يصنَّفون على أنهم مطربون شعبيون على رغم أنهم لا يملكون الموهبة، أكد حكيم أن الفن الشعبي حالة إنسانية جميلة تعبر عن الواقع، ويعالج عدداً من المواضيع والأفكار والقضايا. وأضاف: «لا بد أن يقدم الجيل الجديد الذي يميل إلى اللون الشعبي، شيئاً جديداً وهادفاً لمخاطبة الناس والتواصل معهم». ورأى أن «زيادة المطربين الشعبيين تعدّ أمراً إيجابياً لأن الأغنية الشعبية ظلت لسنوات تعاني من قلة عدد مطربيها، وهذه الزيادة تخلق نوعاً من المنافسة التي ستعود بالإيجاب على مستوى الأغنية الشعبية وجمهورها. وأهلاً بالمنافسة النزيهة وبكل مغنٍّ شعبي يظهر في الساحة الفنية إذا قدم فناً جيداً ومحترماً. وفي النهاية، الجمهور هو الذي سيحدد الجيد الذي يقبل عليه، والرديء الذي ينصرف عنه». وطالب بدعم صناعة الموسيقى ومحاربة «القرصنة» في شتى الطرق، لأن العديد من شركات الإنتاج توقّفت عن تقديم ألبومات جديدة بسبب الخسائر التي تكبدتها. ويحضّر حكيم لبرنامج تلفزيوني بعنوان «نجم الشعب» لاكتشاف المواهب في الغناء الشعبي. والهدف منه أن يكون خريطة طريق لتصحيح مسار الغناء الشعبي، والحفاظ على هوية الأغنية الشعبية من خلال اكتشاف مواهب جديدة تستحق النجاح وتكون امتداداً لأجيال رسخت تاريخاً كبيراً من خلال الأغنية الشعبية. وكشف أنه سيهتم بالأصوات التي سيخرّجها البرنامج، وسينظم حفلات للمشتركين في محافظاتهم، كما سيُنتج ألبوماً غنائياً يضم المتسابقين في البرنامج.