أكد مدير جامعة الملك سعود بدران العمر، أن مرور عام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في المملكة، جسّد حجم الإصرار الكبير على إحداث التغيير الذي تتطلبه المرحلة، والخطوات التطويرية اللازمة لبلادنا في هذه المدة، ووصف الدعم الكبير الذي قدمته القيادة للتعليم بأنه يضع على عاتق الجامعات مسؤوليات كبرى في أداء أدوارها المنوطة بها، وتحقيق تطلعات القيادة بالارتقاء بمستوى التعليم. وبين العمر أن التحولات في السياسة الجديدة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين تتجه بقوة نحو تحسين جودة العمل داخلياً، من خلال إعادة هيكلة أجهزة الدولة، واستحداث بناء إداري جديد يقود المملكة نحو التنمية، وتأسيس مجالس غير مسبوقة ترسم حاضر الوطن ومستقبله، وتعالج قضاياه، وتقدم الحلول المباشرة، بعيداً عن التعقيدات والبيروقراطية. وأشار إلى أن المواطن لمس الأثر الإيجابي لأهم مجلسين استحدثهما الملك، وهما مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، «ولا يزال هذان المجلسان يعملان بكل جد وإخلاص، ويعتمدان سياسة الشفافية والمحاسبة لقيادة حاضر الوطن ومستقبله». وأضاف: «كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين في بداية توليه الحكم بياناً شافياً وشاملاً عن ملامح الفكر السياسي والقيادي الذي ستعتمد عليه المملكة في قيادة الوطن ورعاية المواطنين، لتقدم بهذه الصورة الواضحة المعالم أنموذجاً لسياسة حكيمة تؤمن بوضوح الرؤية وأهمية تحديد الطريق الذي ستسير عليه، وتعلن ذلك لعموم المواطنين والعالم كله في بادرة حكيمة موفقة تتفق مع تحولات العصر وتستجيب لمتطلباته». وتابع: «كان من أبرز ما أشار إليه التأكيد على التمسك بالشرع المطهر، وتلبية حاجات المواطن الرئيسة كالصحة والتعليم والإسكان بتطوير هذه المرافق الثلاثة، مع الاستمرار في محاربة الفساد، والسعي إلى تحقيق تنمية متوازنة تغطي كل المناطق». وأبان أن ذلك يأتي في وقت تعاني فيه سوق النفط من انخفاض كبير، ليجسد بذلك شجاعة القرار في ضبط الإيرادات بمستوى دقيق يضمن استمرار التنمية من دون تأثير في مسيرتها. وعن أبرز الأحداث والقرارات التي كانت في العام الأول من تولي خادم الحرمين الشريفين حكم البلاد، بين بدران العمر أن المملكة شهدت هذا العام أحداثاً وتطورات وتغييرات كبرى، أبرزها التحديات الصعبة التي تشهدها سوق النفط، «وواجهتها حكومتنا الرشيدة بحنكة وحسن تدبير». وزاد: «في جانب الحد الجنوبي، اتخذ ملك الحزم والعزم قراراً شجاعاً تقود فيه المملكة تحالفاً عربياً للقضاء على الميليشيات الخارجة على الشرعية في اليمن، ويحقق ذلك التحالف تقدماً مستمراً، كما أعلنت المملكة مبادرتها القيادية الشجاعة في تأليف تحالف إسلامي دولي لمكافحة الإرهاب». وعن قوة حضور التعليم في عهد الملك سلمان قال مدير جامعة الملك سعود: «نصّ خادم الحرمين الشريفين صراحةً على قطاع التعليم في كلمته للمواطنين، مؤكداً بذلك على شدة اهتمام الدولة به، ثم جاء التأكيد الصريح على ذلك بتخصيص أكثر من 191 بليون ريال من الموازنة العامة للدولة لهذا القطاع». واستطرد: «لا شك أن هذا الدعم الكبير يضع على عاتق الجامعات مسؤوليات كبرى في أداء أدوارها المنوطة بها، وتحقيق تطلعات القيادة بالارتقاء بمستوى التعليم، وتجويد المناهج، والتدقيق في اختيار الكوادر، والتشجيع على ثقافة الإبداع، وتقديم كل الدعم للمميزين، والاهتمام باقتصاد المعرفة، والتحول بالابتكار إلى ثقافة شائعة في بيئة محفزة داعمة».