قال مدير جامعة الملك سعود د. بدران العمر إن كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- جاءت في توقيت مدروس بحكمة لتجيب على كل التساؤلات المهمّة للمواطنين والمواطنات ولتقدم لهم بياناً شافياً وشاملاً عن ملامح الفكر السياسي والقيادي الذي ستعتمد عليه حكومة المملكة في قيادة الوطن ورعاية أبنائه. وأوضح د. العمر أن كلمة الملك سلمان بن عبدالعزيز قدمت بصورة واضحة المعالم أنموذجاً لسياسة حكيمة تؤمن بوضوح الرؤية وأهمية تحديد الطريق الذي ستسير عليه، وإعلان ذلك لعموم المواطنين والعالم كله، في بادرة موفقة تتفق مع تحولات العصر وتستجيب لمتطلباته، مفيداً أن المتأمل في مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين، يرى إحاطتها بكل القضايا التي تهم الوطن والمواطن على الصعيد الداخلي والسياسة الخارجية، ومن ذلك التأكيد على التمسك بالشرع المطهر في إدارة شؤون المملكة وشعبها، وحماية مقدساتها، وجعلها ميسّرة لزيارة المسلمين وأداء مناسكهم. وأشار مدير جامعة الملك سعود إلى أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - طرح في كلمته محاور رئيسة تهم المواطنين وتمس احتياجاتهم الأساسية، فأكد على الاهتمام بكل مواطن، والتوجه نحو تلبية حاجاته الرئيسة في الصحة والتعليم والإسكان بتطوير هذه المرافق الثلاثة، مع الاستمرار في محاربة الفساد، وتحقيق تنمية شاملة متوازنة تغطي كل مناطق المملكة في وقت تعاني فيه سوق البترول من انخفاض كبير، ليجسد بذلك شجاعة القرار في ضبط الإيرادات بمستوى دقيق يضمن استمرار التنمية دون أي تأثير في مسيرتها. وأضاف د. العمر أن خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - قد نصّ صراحة على قطاع التعليم الذي قدمتْ له حكومة المملكة دعماً سخياً ليساهم في إمداد الوطن بجيل متعلم مؤهل قادر على صناعة التنمية، وهذه الإشارة من لدنه الكريم - أيده الله - تضع على عاتق الجامعات مسؤولية كبرى في أداء دورها المنوط بها وتحقيق تطلعات القيادة بالارتقاء بمستوى التعليم، وتجويد المناهج، والتدقيق في اختيار الكوادر، والتشجيع على ثقافة الإبداع، وتقديم كل الدعم للمتميزين، والاهتمام باقتصاد المعرفة، والتحول بالابتكار إلى ثقافة شائعة في بيئة محفزة داعمة. ودعا مدير جامعة الملك سعود في ختام تصريحه الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأن يبارك له في عمره وعمله، وأن يلهمه صواب الرأي وسداد القول والعمل، ويعينه بعضديه سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - يحفظهما الله -، ويديم على مملكتنا أمنها واستقرارها، وعلى حكومتنا الرشيدة عزها وتمكينها.