نبهت الاممالمتحدة الاثنين الى احتمال قيام حركة الشباب الصومالية بشن اعتداءات جديدة في الصومال ودول شرق افريقيا. وتواجه الحركة منذ مطلع الشهر الحالي هجوما تشنه القوة التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم) ضدها. وقال ممثل الاممالمتحدة الخاص في الصومال نيكولاس كاي انه "منذ بدء الهجوم، وحتى قبل اطلاقه، اصبح عناصر الشباب اكثر نشاطا، فهم يشعرون بالتهديد والخطر، لذلك كثفوا اعتداءاتهم الارهابية في مقديشو خلال الاشهر الماضية". وارتفعت نسبة الاعتداءات ايضا في الدول المجاورة للصومال، ويعود ذلك بحسب كاي الى انه "حين يشعر عناصر الحركة بالضغط (في الصومال)، يثورون ويشنون اعتداءات ارهابية في اماكن اخرى". ويشارك كاي في اجتماع لمجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية. وقوة "اميصوم" التي تم تعزيزها في كانون الثاني (يناير) بحيث وصل عديدها الى 22 الف جندي استعادت حتى اليوم السيطرة على ست مناطق من حركة الشباب التي لا تجد امام قوة النيران الضخمة لمهاجميها الا الانسحاب وخسارة المدينة تلو الاخرى، وذلك منذ جرى طردها من مقديشو في آب (اغسطس) 2011. واقتربت القوات الافريقية من باراوي، قاعدة الشباب على الساحل. وتحدثت مصادر عسكرية أخيرا عن فرار مقاتلين من الشباب في اتجاه المناطق الجبلية في بونتلاند ذات الحكم الذاتي (شمال شرق)، وايضا في اتجاه دول مجاورة للصومال مثل اليمن واثيوبيا وكينيا. وعلى رغم طرد الحركة من معاقل مهمة، الا انها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية عدة مستفيدة من تكتيكات حرب العصابات التي تتبعها. وشنت الحركة أخيراً اعتداءات معقدة اكثر في مقديشو موجهة ضد اهداف امنية مشددة، مثل مجمع مباني الاممالمتحدة ومجمع الرئاسة الصومالية. كذلك هددت بالرد على الدول المشاركة في "اميصوم" وهي اوغندا وبورندي واثيوبيا وكينيا وجيبوتي وسيراليون. ومن بين تلك الدول من تعرض اصلا لاعتداءات كبيرة.