بحث مجلس الأمن أمس (الاثنين) أمر البلدات المحاصرة في سورية بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لأشهر من دون إمدادات، وأن البعض منهم يموتون جوعاً. وقال سفير نيوزيلندا لدى الأممالمتحدة جيرارد فان بوهيمن للصحافيين إن بلاده دعت إلى جانب اسبانيا "لاجتماع مجلس الأمن اليوم في شأن الوضع في بلدة مضايا السورية عقب تقارير عن موت أناس من الجوع"، مضيفاً أن "أسلوب الحصار والتجويع أحد أبشع معالم الصراع السوري". يذكر أن الأممالمتحدة والصليب الأحمر أكدا أمس أن شاحنات تحمل إمدادات غذائية وطبية وصلت إلى مضايا القريبة من الحدود اللبنانية، وبدأت توزيع المساعدات في إطار اتفاق بين الأطراف المتحاربة. وقال مسؤول كبير في الأممالمتحدة إن عمالاً تابعين إلى المنظمة الدولية ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصا يتضورون جوعا في منطقتين سوريتين محاصرتين، حيث وصلت مواد إغاثة. يذكر أن الأممالمتحدة والصليب الأحمر أكدا أمس أن شاحنات تحمل إمدادات غذائية وطبية وصلت إلى مضايا القريبة من الحدود اللبنانية، حيث تحاصر قوات الحكومة آلاف الأشخاص منذ أشهر من دون إمدادات، فيما أفادت تقارير بأن أشخاصا لقوا حتفهم من الجوع. وقال منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو الموجود في مضايا للإشراف على العملية، إنه تلقى تقارير أيضا لم يتسن تأكيدها، تشير إلى أن 40 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم من الجوع. وأضاف الحلو: "رأينا بأعيننا أطفالا يعانون سوء التغذية الحاد. أنا متأكد أن هناك أشخاصا أكبر سنا يعانون سوء التغذية أيضا، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية، ومن ثم توجد مجاعة، وأنا واثق أن الشيء نفسه ينطبق على الجانب الآخر في الفوعة وكفريا". يذكر ان الفوعة وكفريا استقبلتا أيضا مساعدات إغاثة ضمن قافلة المساعدات.