كاتماندو – أ ب، رويترز، أ ف ب – دخلت النيبال أزمة سياسية أمس، بإعلان رئيس الوزراء براشاندا استقالته من منصبه، اثر رفض الرئيس رام باران ياداف قرار براشاندا إقالة قائد الجيش الجنرال روكمانغود كاتاوال. وكان براشاندا وهو القائد السابق للمتمردين الماويين، اتهم قائد الجيش بمخالفة بنود اتفاق السلام الموقع عام 2006 والذي أنهى حرباً أهلية استمرت عقداً واحداً، ويقضي بتجنيد المتمردين الماويين السابقين في الجيش، إضافة الى رفضه قبول سيادة الحكومة المدنية على الجيش. لكن رئيس النيبال وهو القائد الأعلى للجيش، اعتبر الخطوة غير دستورية وأمر كاتاوال بالبقاء في منصبه. وقال براشاندا: «استقلت من منصبي لحماية الديموقراطية والسلام». واعتبر الناطق باسم الحكومة ان «الرئيس ينتهك بنود الدستور، وقراره يعرض عملية السلام للخطر». وأضاف ان «قرار إقالة أو تعيين قائد الجيش يعود الى الحكومة وليس الى الرئيس. نصرّ على قرارنا ولا ننوي مغادرة الحكومة. حزبنا يرى في هذه المبادرة الرئاسية انقلاباً دستورياً وسنتصدى لذلك». وانسحب حزبان بينهما الحزب الشيوعي المعتدل من الحكومة الائتلافية، احتجاجاً على عزل قائد الجيش، تاركين الماويين بغالبية ضئيلة قد تؤدي الى اقتراع على الثقة في الحكومة. ونصّ اتفاق السلام التاريخي الذي وُقع في 21 تشرين الثاني (نوفمبر) 2006، على نزع سلاح حوالى 19 ألف مقاتل سابق من الماويين وإعادتهم الى ثكناتهم وإخضاعهم لمراقبة الأممالمتحدة. ويتحفظ الجنرالات على ادخال الماويين في الجيش النظامي الذي يضم 90 ألف رجل، خشية قيامهم «بتسييس» القوات المسلحة.