اتُهم الممثل الأميركي بيل كوسبي بالاعتداء جنسياً على امرأة في منزله في العام 2004. وكانت القضية عادت إلى الواجهة أخيراً، بعدما تناولها الكوميدي المعروف هانيبال بوريس في أحد عروضه. واستخدم بوريس القضية خلال عرض في مدينة فيلادلفيا قبل عام تقربياً، صانعاً منها طرفة لفتت نظر الإعلام مجدداً إلى بلاغ قدمته فتاة تدعى أندريا كونستاند في 2005 واتهمت فيه كوسبي باغتصابها عندما كانت تزوره في منزله قبل عام. ومنذ إطلاق بوريس فكاهته، تحدثت أكثر من 40 امرأة عن تعرضهن لاعتداء جنسي من قبل كوسبي، وتقدم بعضهن ببلاغات ضده في الشرطة، ما جعله شخصاً منبوذاً من قبل زملائه في المجال الفني. وأفاد بوريس خلال مقابلة مع موقع «جي كيو» انه لم يكن يتوقع ردود فعل بهذه القوة على ما قاله. وفي شأن اعتبار البعض له بمثابة «البطل المدافع عن حقوق المرأة»، قال إن «الجمهور يصفك بما يريد، قد يرون أنني مختلف او أشبه شخصاً ما... لكن كل ما في الأمر أنني محترم». ووجّه القضاء الأميركي أخيراً، تهمة الاعتداء الجنسي رسمياً للمرة الأولى إلى كوسبي في قضية اغتصاب، بعدما اعترف انه كان يشتري دواء مهدئاً ليعطيه إلى نساء. وأقر الفنان بإقامة علاقة مع المدعية عليه كونستاند، لكنه قال ان الأمر تم برضاها، بينما تصر هي على أنه اعطاها حبوباً مخدرة قبل الاعتداء عليها. وأكدت الجهات القضائية أنها لم توجه أي اتهامات ضد كوسبي عندما قدمت كونستاند الدعوة في 2005، لأنه جرى حينها تسوية الدعوى القضائية لقاء مبلغ مالي لم يعلن عنه. وبعد انتشار القضية في الإعلام، رفعت نساء عدة قضايا مماثلة ضد كوسبي، وقررت السلطات القضائية في لوس انجليس عدم ملاحقته في اثنتين منها. وتعود القضية الأولى إلى اغتصاب فتاة كانت في السابعة عشرة من عمرها في العام 1965، وسقطت بسبب مرور أكثر من عشر سنوات على الحادث، أما الثانية فاتهمته فيها سيدة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي بأنه اعتدى عليها جنسياً في صيف العام 2008 وكانت وقتها في الثامنة عشرة من العمر، لكنها لم تستطع تقديم أدلة كافية.