وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية أول حوار سياسي بين المجلس وروسيا الذي اختتمت اجتماعاته في موسكو أمس، بعد يومين من النقاش بأنه كان «ناجحاً ويشكل مقدمة لحوارات مستقبلية». وأكد العطية الذي رأس الجانب الخليجي في الحوار مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح الى «الحياة» أن الجانبين «بحثا في قضية مكافحة الإرهاب». وأوضح أنه «تطرق للوضع الأمني في الخليج وقضية الجزر الإماراتية التي تحتلها ايران والملف النووي الإيراني والأوضاع في لبنان والتهديدات الاسرائيلية لسورية» وقال «إن دول مجلس التعاون تدعم سورية»، كما تناول الحوارالقضية الفلسطينية والأوضاع في السودان والعراق واليمن . وعن ايران قال العطية إن الحوار تناول «مسألة احتلال ايران الجزر الإماراتية وأكدت موقف دول مجلس التعاون الداعم حقَّ الامارات وسيادتها على الجزر الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) وضرورة أن تستجيب ايران لمساعي الإمارات ومجلس التعاون لحل المشكلة بالحوار المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لتجنيب المنطقة مزيداً من التوتر حتى يساهم ذلك في دعم الاستقرار والتنمية». وسئل عن الموقف الخليجي الذي طرح في الحوار من الملف النووي الإيراني فقال إن دول الخليج «تطالب بحل الأزمة عبر الحوار الديبلوماسي وأكدنا ضرورة اخلاء منطقة الشرق الأوسط والخليج من أسلحة الدمار الشامل من دون استثناء لإسرائيل»، وندد العطية بموقف اسرائيل «المراوغ» في هذا المجال. وعن العراق قال العطية «أكدنا دعم وحدة واستقرار العراق وتطلعنا إلى عراق حر آمن ومستقر».