تعرض مقر كتائب «جند الإمام» التابع لجماعة «عصائب أهل الحق»، أحد تشكيلات «الحشد الشعبي» في قاعدة سبايكر لقصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، على ما أفادت مصادر عسكرية وبيان للجماعة. وقال الناطق باسم الجماعة نعيم العبودي في بيان إن «الحادث يؤكد ما حذرنا منه مراراً، فقد جدد التحالف الأميركي اعتداءاته على فصائل الحشد الشعبي المقاوم عندما قامت طائرة مسيرة بقصف مقر كتائب جند الإمام في قاعدة سبايكر في تكريت ما خلف تسعة شهداء وأربعة عشر جريحاً». وأضاف: «في الوقت الذي نعد هذا الحادث عملاً عدائياً مكشوف النوايا، ندعو من لم يشكك بمخطط واشنطن في العراق إلى مراجعة موقفه»، مبيناً أن «هذا القصف الذي استهدف موقعاً تابعاً لفصائل الحشد الشعبي المقاوم لا يمكن ان يوضع تحت أي ذريعة لأن المنطقة التي كانت فيها القوات المستهدفة محررة وفيها فصائل المقاومة والقوات الأمنية العراقية». وأشار الى أن «الطائرة الأميركية المسيرة كررت قصف موقع الحشد الشعبي المقاوم مرات عيدة»، موضحاً أن «ذلك يعني أن ما حدث لم يكن صدفة انما هو فعل مخطط له»، ولفت الى أن «ما يجري من انتهاكات أميركية هو بسبب عدم اتخاذ موقف رسمي من الحكومة والبرلمان إزاء هذه الاعتداءات المتكررة التي تحتاج بطبيعتها الى موقف قوي وواضح لإيقاف هذه الانتهاكات المتعمدة». لكن قائد العمليات في صلاح الدين اللواء جمعة عناد نفى أن تكون الطائرة المسيرة اميركية وقال ل «الحياة» انها «عراقية» وكان القصف «خطأ غير مقصود بسبب إحداثيات خاطئة تسببت بالقصف ولم يسفر عن وقوع تلك الخسائر في الأرواح التي تتحدث عنها العصائب فيشكل مبالغ». إلى ذلك، أكد ضابط في قيادة العمليات ل «الحياة»، طلب عدم نشر اسمه، إن «الإحداثيات عادة ما ترد من وزارة الداخلية ويجري التنفيذ وفقها، وهذا ما تم خلال عملية القصف الخاطئة لأن إحداثية الداخلية كانت تشير الى ان هناك تجمعاً للإرهابيين قرب قاعدة سبايكر». وأضاف: «ان جند الامام موجودون في الخطوط الأمامية للقاعدة اي خارجها عندما تعرضوا للقصف الجوي وهذا ما قد يفسر الخطأ». ويسيطر مقاتلو «الحشد الشعبي» على تكريت، بالتعاون مع الشرطة ومتطوعين سنة منذ ربيع العام الماضي، بعدما تمكنوا من طرد تنظيم «داعش» الذي كان يحتل المدينة. وتكريت هي رمز باعتبارها مسقط رأس الرئيس الراحل صدام حسين ومنها مسؤولون بعثيون كبار وضباط في العراقي السابق.