أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، اليوم (الخميس)، أن الرئيس باراك أوباما سيعين قائد القوات الخاصة الجنرال جوزف فوتيل، على رأس «القيادة الأميركية الوسطى» (سنتكوم)، والتي تشرف على العمليات الأميركية من الشرق الأوسط حتى أفغانستان. وأضاف المسؤول رافضاً كشف هويته، أن الجنرال فوتيل سيخلف الجنرال لويد أوستن الذي يتولى قيادة القوات الأميركية في المنطقة المذكورة منذ آذار (مارس) العام 2013. وأوضح أيضاً، أن هذا التعيين يظهر الأهمية التي توليها واشنطن لعملياتها الخاصة في العراق وسورية، إذ تنامى نفوذ تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وصولاً إلى أفغانستان، حيث يدعم الجنود الأميركيون القوات الحكومية ضد متمردي «طالبان». ومن جهته، كرر أوباما، أنه لا يحبذ انتشاراً عسكرياً كثيفاً في العراق وسورية، لمصلحة الاكتفاء بضربات جوية وعمليات محددة الهدف لوحدات النخبة بالتنسيق مع القوات المحلية الحليفة، فيما لم يؤكد البيت الأبيض إلى الآن تعيين فوتيل، علماً بأن التعيين يتطلب أيضاً موافقة مجلس الشيوخ. وتعرض أوستن إلى انتقادات حادة في أيلول (سبتمبر) الماضي، خلال جلسة استماع أمام لجنة «القوات المسلحة» في مجلس الشيوخ، مُقراً يومها بأنه عجز عن تشكيل قوة عسكرية سورية ضد تنظيم «داعش»، ما شجع النواب الجمهوريين على وصف الاستراتيجية الأميركية في الشرق الأوسط بأنها «غير جدية».