أفاد الناطق باسم الجيش الأميركي الكولونيل مايكل لوهورن بأن طائرات أميركية نفذت 12 غارة جوية في إقليم هلمند جنوبأفغانستان اليوم (الأربعاء)، بينما تستمر معارك ضارية مع مسلحي حركة "طالبان" حول مدينة مارجا عاصمة الإقليم. ونفذت الغارات بعد يوم واحد من مقتل عسكري أميركي وإصابة أميركيين اثنين وعدد من عناصر القوات الخاصة الأفغانية خلال عمليات في الإقليم الذي عاش أشهراً من القتال العنيف. وقال لوهورن إن "القوات الخاصة الأميركية ما زالت موجودة في مواقعها اليوم دعماً لوحدات من الجيش الأفغاني في مارجا وفي منطقة سانجين إلى الشمال منها"، مؤكداً توفير دعم جوي، مشيراً إلى أن "القوات الأمريكية نفذت 12 غارة جوية دعماً للعمليات في مارجا وحولها". وتؤكد الغارات ضراوة القتال في هلمند، وهو معقل مهم ل "طالبان" قتل فيه أو أصيب مئات من الجنود البريطانيين والأميركيين وعناصر من مشاة البحرية الأميركية خلال قتال المسلحين. وقال قائد شرطة الإقليم عبد الرحمن سارجانج إن "نحو 120 من مسلحي طالبان قتلوا منذ يوم الإثنين الماضي حين بدأت القوات الخاصة عملية لتطهير مارجه". ولم يتسن التحقق من الرقم من مصدر مستقل. وأضاف "حققنا العديد من الإنجازات بهذه العملية وسنواصل إلى حين تحرير مارجا من طالبان". وبعثت الولاياتالمتحدة وبريطانيا عناصر إضافية من القوات الخاصة إلى الإقليم للمساعدة في تدريب وحدات الجيش والشرطة الأفغانية ودعمها. لكن مسؤولين قالوا إن الدور الأساس لهذه العناصر لن يكون المشاركة في القتال. وخلال الأشهر الستة الماضية، أغارت "طالبان" على العديد من مناطق الإقليم الذي يعد أحد أكبر مراكز إنتاج مخدر الأفيون في العالم. وشنت الحركة هجوماً واسعاً وضع القوات الحكومية الأفغانية تحت ضغط شديد. وعلى رغم انتهاء العمليات القتالية للقوات الدولية العام الماضي، فإن الولاياتالمتحدة ما زالت تشن غارات جوية دعما للقوات الأفغانية، بينما قال مسؤولون إن "وحدات من القوات الخاصة انضمت إلى القتال في بعض المرات". وأثارت عودة القوات الأميركية إلى هلمند ومشاركتها في القتال على رغم إعلان انتهاء المهام القتالية الأساسية تساؤلات عن فاعلية القوات الأفغانية التي واجهت صعوبة لمواجهة المسلحين. وفي مارجا تسببت الألغام الأرضية مراراً في قطع الطريق من لشكركاه وعقد الجهود لتخفيف الضغط عن القوات الحكومية التي حوصرت في منطقة صغيرة حول مجمع إداري. وامتد القتال العنيف طوال ليل أمس، وقالت "طالبان" إن مقاتليها "أسقطوا طائرة هليكوبتر في مارجا". ونفى الجيش الأميركي ذلك ثائلاً إن "طائرة هليكوبتر تعرضت إلى خلل ميكانيكي".