كابول، واشنطن - أ ف ب، يو بي آي، رويترز - اطلقت افغانستان أمس، حملة لتسجيل آلاف من المرشحين للانتخابات الاشتراعية المقررة في 18 ايلول (سبتمبر) المقبل، فيما طمأن زكريا باركزائي المسؤول في اللجنة الانتخابية المستقلة المكلفة الإشراف على عمليات الانتخاب والتي يعين اعضاءها الرئيس حميد كارزاي، الى ان اللجنة ستعمل على تنظيم اقتراع «عادل ونزيه». وكان كارزاي عين الاسبوع الماضي، تحت ضغوط دولية وداخلية واجهها إثر اعادة انتخابه رئيساً للبلاد العام الماضي في انتخابات شابتها اعمال تزوير لمصلحته، رئيساً جديداً للجنة خلفاً لعزيزالله لودين القريب من الحكومة الذي استقال من منصبه مع مساعده داود علي نجفي. وبعدما وجه كارزاي انتقادات حادة قبل اسابيع الى الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي، وفي شكل غير مباشر الى الولاياتالمتحدة، متهماً اياها بالوقوف وراء عمليات التزوير في الانتخابات، في وقت تعرض لانتقادات بسبب عدم معالجته الفساد المستشري في حكومته، أعلن المبعوث الأميركي إلى باكستان وأفغانستان ريتشارد هولبروك حل الخلاف مع الرئيس الافغاني. وقال: «المشاكل مع كارزاي أصبحت من الماضي»، معلناً ان الأخير سيجري لقاءات في واشنطن من 10 إلى 14 أيار المقبل، مع العلم ان مسؤولين في الإدارة الأميركية أشاروا سابقاً إلى ان زيارة كارزاي إلى واشنطن قد تلغى أو تؤجّل بسبب قلق الإدارة من الفساد المستشري في الحكومة الأفغانية. وأضاف: «مرّت فترة تعكّرت فيها المياه بعض الشيء، لكن العلاقات جيدة حالياً»، مشيراً الى ان كارزاي يعمل على معالجة مشكلة الفساد، فيما وصف التقارير عن مناوشات بينه وبين الرئيس الأفغاني بأنها «مبالغة». وأشار المبعوث الاميركي إلى ان مؤتمراً دولياً للمانحين سيعقد في كابول في 20 تموز (يوليو) المقبل، وذلك في حضور وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وعدد من المسؤولين الدوليين. واعلن ان المؤتمر سيؤكد الدعم الدولي لكابول، ويتابع نتائج مؤتمر لندن الذي عقد للغرض ذاته في 28 كانون الثاني (يناير) الماضي. في غضون ذلك، قتل نائب رئيس بلدية قندهار (جنوب) عزيزالله يارمال برصاص اطلقه متشددون باستخدام اسلحة رشاشة داخل مسجد. وشهدت قندهار سلسلة تفجيرات منسقة في الاسابيع الاخيرة اسفرت عن سقوط 35 قتيلاً بينهم 13 شرطياً، مع العلم ان مخططي الاستراتيجية العسكرية الاميركية والحلف الاطلسي (ناتو) يعتبرون ولاية قندهار منطقة اساسية في المعركة على الارهاب، ويعتزمون شن هجوم واسع عليها في الاسابيع المقبلة. وفي منطقة غوربز بولاية خوست (شرق)، قتل اربعة طلاب في تبادل للنار بين متمردين من حركة «طالبان» وجنود من الحلف الاطلسي، فيما لم يسفر انفجار قنبلة خارج مركز للشرطة في الولاية ذاتها عن سقوط ضحايا. وشهدت خوست المحاذية للحدود مع باكستان عدداً من تفجيرات القنابل والهجمات الانتحارية في الشهور الأخيرة، استهدف بعضها أهدافاً حكومية أفغانية وقوات أجنبية.