أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس، مقتل جندي وجرح اثنين من القوات الخاصة في عملية «لمكافحة الإرهاب» ضد حركة «طالبان» في منطقة المرجا بولاية هلمند جنوبأفغانستان، لكنها نفت إسقاط مروحية لها من طراز «بلاك هوك يو أتش60»، وهو ما زعمته الحركة. ونقلت محطة «إن بي سي» عن مسؤولين في الوزارة قولهم إن «القوات الخاصة تعرضت لهجوم لدى تنفيذها عملية لمساعدة الجيش الأفغاني في صد مقاتلي طالبان. وجرى طلب مروحية لإجلاء الجنود استهدِفت بسيل من القذائف ونيران الرشاشات». لكن الناطق باسم قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان الكولونيل مايكل لوهرن قال إن «المروحية واجهت مشاكل ميكانيكية، ولم يجر إسقاطها»، على رغم أن مصادر أخرى في «الأطلسي» تحدثت عن سقوط قذيفة هاون قرب المروحية لدى محاولتها الهبوط في موقع الإجلاء. وكان الحلف الأطلسي أنهى مهمته القتالية في أفغانستان في كانون الأول (ديسمبر) 2014، وحصر دور جنوده ال13 ألفاً المتبقين في تقديم مشورة للقوات الأفغانية وتدريبها. لكن الولاياتالمتحدة وبريطانيا اضطرت نهاية العام الماضي إلى إرسال قوات إضافية لمساندة مهمات القوات الأفغانية على الأرض، إثر شن متمردي «طالبان» هجوماً واسعاً في هلمند التي تعتبر حصناً قوياً لها، وتدر عليها موارد كبيرة من تجارة الأفيون.