أعلن مسؤول أمريكي إن العسكريين الستة التابعين للحلف الأطلسي الذين قتلوا -الثلاثاء- في تحطم المروحية التي كانت تقلهم في جنوبأفغانستان أمريكيون. ولم يكشف هذا المسؤول ل «فرانس برس» ما اذا كان تحطم المروحية نتج عن حادث أو أنها أسقطت كما تؤكد حركة طالبان. وفتحت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان (ايساف) تحقيقا لمعرفة أسباب الحادث. وقال في بيان: «حسب معلوماتنا الأولية لم يكن هناك نشاطات للمتمردين في القطاع عند وقوع حادث التحطم». وفي التاسع من أبريل الماضي قتل امريكيان في حادث مروحية في ولاية ننغرهار شرق أفغانستان. وفي مارس قتل خمسة جنود امريكيين ايضا في حادث مروحيتهم من نوع بلاك هوك في ولاية قندهار (جنوب)، وفي كل مرة كانت حركة طالبان تؤكد إنها أسقطت الطائرة. وأعلنت حركة طالبان من جهتها أنها أسقطت مروحية أمريكية في وقت سابق -الثلاثاء- في ولاية زابل. وقال محمد يان رسوليار نائب حاكم ولاية زابل ل «فرانس برس»: أستطيع أن أؤكد تحطم مروحية بعد الظهر في قرية ابراهيمخيال باقليم شاه جوي، لكننا لا نملك معلومات في الوقت الحاضر عن سقوط ضحايا وعن سبب هذا التحطم. وحوادث المروحيات كثيرة نسبيا في أفغانستان، حيث يقدم جنود الحلف الاطلسي دعما جويا لحلفائهم في القوات الافغانية التي تخوض نزاعا مع مقاتلي طالبان. وجاء حادث الأمس غداة زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون الى الجنود البريطانيين في كامب باستن في ولاية هلمند معقل طالبان في جنوب البلاد. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ان المجهود الذي بذلته القوات الغربية في أفغانستان يؤكد «إنجاز المهمة». ومع إشادتها بعمل الجنود البريطانيين، انتقدت الصحافة اللندنية الثلاثاء تصريحات كاميرون، واعتبرت التايمز ان الحديث عن إنجاز المهمة «رغم أدلة محبطة تؤكد العكس أمر في غير محله».