انطلق مهرجان البراعم الثاني لكرة القدم تحت سن 14 سنة في نادي الشباب أمس، بمشاركة فرق من المنطقة الوسطى، والتي تضم الهلال والشباب والنصر والنجمة، وجامعة الإمام محمد بن سعود والبنه من الخرج، وأكاديمية الأندلس والأكاديمية الأوروبية، والذي يأتي ضمن برنامج اكتشاف المواهب الذي تشرف عليه هيئة دوري المحترفين السعودي، ويهدف لاكتشاف المواهب وصقلها فنياً، بإقامة دورات ومهرجانات كروية مجمعة. وأوضح الأمين العام لنادي الشباب عبدالله القريني، أن الفرق المشاركة تم تقسيمها إلى مجموعتين، ضمت الأولى كلاً من الشباب والهلال والنصر وأكاديمية الأندلس، فيما ضمت الثانية جامعة الإمام والنجمة والأكاديمية الأوروبية والبنه، مشيراً إلى أن الشباب يعد من الأندية التى تفتح أبوابها بشكل دائم للمواهب ولبراعم كرة القدم، مبيناً أن المدرسة الشبابية تزخر بمواهب عدة، تشرف عليها أجهزة إدارية وفنية وطبية متخصصة. وفي انطلاق أولى مباريات المهرجان، تمكّن فريق الهلال من التغلب على الشباب في المباراة الافتتاحية بهدفين في مقابل هدف، في حين خسر فريق جامعة الإمام من النجمة بستة أهداف، وحقق النصر فوزاً على الأندلس بهدفين من دون رد. وقال المدير الفني للمهرجان محمد الخراشي: «المهرجان يهدف لخلق قاعدة جيدة لكرة القدم في السعودية، وتشجيع لاعبي هذه المراحل السنية، من خلال خلق أجواء تنافسية تثقيفية بالنواحي الفنية والنفسية والقانونية للعبة، والتهيئة الضرورية للتغذية، وترغيب النشء في الإقبال على الأندية، ويشرف على المهرجان 48 مدرباً وطنياً خلال الأيام الثلاثة، وسيختتم غداً». وأشار إلى أن هناك مهرجاناً مماثلاً سيقام في كل من القصيم وجازان والأحساء. وشهدت مباريات افتتاح المهرجان حضور مدير المنتخب السعودي الأول فهد المصيبيح، والمستشار الفني في اتحاد الكرة ناصر الجوهر، والمدير الفني لمنتخب الشباب خالد القروني، ومدرب منتخب الناشئين عمر باخشوين، واعتبر فهد المصيبيح إقامة المهرجان الثاني بالبداية المهمة، وقال: «هي بداية مهمة في تطوير الكرة السعودية، وأتمنى أن تكون بداية استعدادية إن شاء الله، بتوجيه من الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل، وأتمنى أن نجد نتائج لمثل هذه المهرجانات تنعكس بالإيجاب على الكرة السعودية». في حين قال المستشار الفني ناصر الجوهر: «يطيب لي حضور مثل هذه التظاهرة الكروية الناجحة، التي لطالما شجعنا على إقامتها، والحرص على تثبيت مواعيد استضافتها في مناطق ومحافظات المملكة، وهي فرصة لاكتشاف المواهب والتعرف على قدرات النشء، والعمل الجاد على تطويرها». في حين أكد مدرب منتخب الشباب خالد القروني، أن المهرجان دلالة على الاهتمام بالقاعدة، وقال: «هذه دلالة على الاهتمام بالقاعدة التي هي مستقبل الكرة السعودية، من خلال إعطائهم نوعاً من الاهتمام بصقل موهبتهم واكتشافها بشكل مبكر، لتعطي الفرصة للعمل معهم بشكل جيد، خصوصاً في بداية أعمارهم التدريبية، ليتلقوا جرعات تدريبية، وعلى أساس علمي وبشكل أفضل الكرة السعودية». فيما قال المدرب عمر باخشوين: «إن إقامة مثل هذه المهرجانات تخدم نواة الكرة السعودية، وتمنح مزيداً من الصلابة للقاعدة الكروية في المملكة، واكتشاف مبكر للمواهب، وتحفيز للنشء على الانخراط في الأندية، وفرصة مواتية للمدربين الوطنيين». وقدم مدرب حراس براعم نادي الشباب راشد المقرن شكره للإدارة الشبابية قائلاً: «نشكر الإدارة الشبابية على استضافتها لمثل هذا المهرجان المهم كروياً للاعبين والمدربين الوطنيين، وإقامته تعد بادرة طيبة من الاتحاد السعودي لكرة القدم نحو الاهتمام والتطوير بتنمية قدرات براعم الكرة السعودية».