تخبط الاقتصاد العالمي بشكل واضح خلال العام المنصرم، خصوصاً مع تغير أسعار النفط والذهب بشكل مستمر. وارتفع حجم الخسائر في بعض اقتصادات العالم تأثراً بهذه الظروف، في حين ارتفعت ارباح اقتصادات أخرى لا تعتمد على النفط أو الذهب. وحققت الدول الأوروبية الأصغر أفضل الأداءات في 2015، إذ نما اقتصاد إرلندا بنسبة 7 في المئة خلال الربع الثالث. بينما على النقيض من ذلك كان الوضع أكثر هدوءاً في فنلندا، عضو منطقة اليورو الشمالي، والتي كانت من أشد منتقدي اليونان خلال مفاوضاتها لحل الأزمة. وأضر ضعف الطلب على بعض الصادرات مثل الورق والالكترونيات الاستهلاكية من روسيا باقتصاد فنلندا أيضاً. أما بالنسبة إلى الصين فحتى بعد اضطراب سوق "الخمسة تريليون سهم" وتسجيل أبطأ نمو في 25 عاماً، لا يزال نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين قوياً مقارنةً بنظيراتها. وتوسع اقتصاد الهند في الربع الثالث بشكل أسرع من المتوقع، إذ ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الخاص بها بنسبة 7.4 في المئة عن العام السابق، بعدما سجل نموا بنسبة 7 في المئة خلال الربع الثاني. ولا يزال اقتصاد روسيا يسجل أطول فترة ركود منذ أكثر من عقدين، ويعود ذلك في الاساس إلى انخفاض أسعار النفط. وتبعتها البرازيل بعد الاضطراب السياسي الذي شهدته وفضيحة الفساد والعجز في الموازنة. وحذرت مجموعة "غولدمان ساكس" بأن هذه الدولة قد تغرق في "كساد تام". وغابت فنزويلا عن تصنيفات هذا العام لأن البنك المركزي لم ينشر بيانات الناتج المحلي الإجمالي. وتجنبت اليابان ركوداً ثانياً كان متوقعاً أن تواجهه في ثلاثة سنوات بعد نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث. ويقول خبراء اقتصاديون ان أداء ثالث أكبر اقتصاد في العالم يتحسن باستمرار على رغم مواجهته بعض التحديات. أما بالنسبة إلى بيانات العمالة فسجلت اليابان وسويسرا وتايلاند وسنغافورة أدنى معدلات بطالة، بينما سجلت دول أوروبية غربية مثل اليونان واسبانيا أعلى معدلات بطالة.