نما اقتصاد منطقة اليورو بوتيرة أبطأ مما كان متوقعاً في الربع الثالث من العام الحالي، وفق ما أظهرت بيانات أولية لمكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات)، إذ أفاد بأن «اقتصادات إيطاليا وهولندا والبرتغال وفنلندا سجلت أداء دون توقعات السوق». وأشار إلى أن الناتج المحلي الإجمالي للدول ال19 الأعضاء في منطقة اليورو «نما بنسبة 0.3 في المئة على أساس فصلي، بينما زاد 1.6 في المئة على أساس سنوي». وكان خبراء اقتصاديون توقعوا نمواً نسبته 0.4 في المئة على أساس فصلي و1.7 في المئة على أساس سنوي. وفي ألمانيا، تباطأ نمو الاقتصاد استناداً إلى بيانات أولية نشرها «معهد الإحصاء الاتحادي» أمس، «متأثراً سلباً بالتجارة الخارجية، لأن اعتماده على الصادرات عرّضه لانعكاس التباطؤ في الأسواق الناشئة». ونما الناتج المحلي بنسبة 0.3 في المئة على أساس فصلي في الربع الثالث من العام الحالي، بعد نمو بلغ 0.4 في المئة في الربع السابق». وتطابقت بيانات الربع الثالث مع متوسط التوقعات في استطلاع ل «رويترز». وأفاد المعهد بأن «الطلب المحلي كان المحرّك الرئيس للنمو الاقتصادي»، مشيراً إلى «ارتفاع الاستهلاك الخاص والعام»، لكن لاحظ «تراجع الاستثمار في المعدات». ولفت إلى أن التجارة الخارجية «كبحت النمو في ضوء ازدياد الواردات بوتيرة أعلى بكثير من الصادرات، وذلك استناداً إلى التقديرات الأولية». وأعلن كارستن برزيسكي الخبير الاقتصادي في مصرف «آي أن جي»، أن «الاضطرابات التي تشهدها الأسواق الناشئة والتباطؤ الصيني، تركا بعض الانعكاسات على الاقتصاد الألماني». وأظهرت البيانات غير المعدلة أن الاقتصاد «نما بنسبة 1.8 في المئة على أساس سنوي في الربع الثالث من السنة، بما يتماشى أيضاً مع متوسط التوقعات في استطلاع «رويترز». وفي فرنسا، أشار «معهد الإحصاء الوطني»، إلى أن الاقتصاد «نما بنسبة 0.3 في المئة في الربع الثالث من العام بدعم من نمو الاستهلاك وارتفاع المخزون، بعد ركوده في الأشهر الثلاثة السابقة». وتوافقت البيانات مع متوسط توقعات 37 محللاً استطلعت «رويترز» آراءهم في شأن النمو في الربع الثالث، إذ «بلغ أدنى التوقعات بنسبة 0.1 في المئة ووصل الأعلى إلى 0.4 في المئة». وعزا المعهد «العامل الرئيس السلبي على الاقتصاد الذي تبلغ قيمته تريليوني يورو، إلى ارتفاع الواردات في شكل ملحوظ خصوصاً المنتجات النفطية وتراجع الصادرات. وقلصت التجارة الخارجية الناتج الاقتصادي بواقع 0.7 نقطة مئوية في الربع الثالث. وواصل المخزون تقلبه الشديد، إذ ارتفع 0.7 نقطة مئوية في الربع الثالث بعدما نزل 0.4 نقطة في الأشهر الثلاثة السابقة». وأكد «معدل النمو في الربعين الأول والثاني على 0.7 وصفر في المئة على التوالي». أما الاقتصاد الإيطالي وهو ثالث أكبر اقتصاد في المنطقة، فسجل نمواً نسبته 0.2 في المئة، ليأتي دون توقعات بنموه 0.3 في المئة، في حين لم ينمُ الاقتصاد الهولندي سوى بنسبة 0.1 في المئة في مقابل توقعات ب 0.3 في المئة». ولم يحقق اقتصاد البرتغال «أيَّ نمو، فيما انكمش الاقتصاد الفنلندي بوتيرة أوسع من التوقعات».