استعدت القوات الخاصة الأفغانية لإخراج المتمردين المتحصنين في منزل قرب القنصلية الهندية في مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان اليوم (الاثنين)، بعد هجوم وقع خلال الليل تزامن مع هجوم على قاعدة جوية هندية قرب الحدود مع باكستان. وتحصنت مجموعة صغيرة من المسلحين في منزل قرب القنصلية الهندية بعد محاولة اقتحامها مساء أمس، ولكن قوات الأمن أوقفت العمليات خلال الليل وما زالت تتحرك بشكل حذر لتقليل الخسائر بين المدنيين إلى الحد الادنى . وسُمع دوي إطلاق النار في المنطقة وحلقت طائرات هليكوبتر في وقت طوقت فيه قوات كوماندوس من الجيش والشرطة المنطقة الواقعة في حي سكني في المدينة في إقليم بلخ المجاور لأوزبكستان. وأصيب مدني واحد على الأقل، لكن السفير الهندي قال إن «جميع موظفي القنصلية بخير». ولم يُعرف من المسؤول عن الهجوم الذي وقع وسط تجدد الجهود الرامية إلى تقليص التوترات بين نيودلهي وإسلام أباد، واستئناف محادثات السلام مع حركة «طالبان» الأفغانية. وزار رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الشهر الماضي كلاً من كابول وإسلام أباد، مؤكداً الحملة الرامية إلى تحسين الاستقرار في المنطقة والتغلب على العداء القائم منذ فترة طويلة في المنطقة. ويأتي هذا الهجوم في وقت ما تزال قوات الأمن الهندية تحاول سحق هجوم على قاعدة جوية في باثانكوت قرب الحدود مع باكستان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن سبعة عسكريين وإصابة 20 آخرين. وفي العام 2014 تعرضت القنصلية الهندية في مدينة هرات الواقعة غرب أفغانستان لهجوم من قبل متمردين مدججين بالسلاح من بينهم مفجرون انتحاريون، في واحدة من أخطر الهجمات على المراكز الديبلوماسية الهندية في أفغانستان.