يناقش مجلس الشورى اليوم (الاثنين) التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد أن تم إسقاطه من جدول الأعمال منذ ما يقارب من أربعة أشهر بسبب خروج توصياته لوسائل الإعلام قبل مناقشتها كما تؤكد مصادر قريبة من المجلس، وتمت إعادة التقرير إلى لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في المجلس لإعادة صياغة التقرير وتقديمه بصفة نهائية. وكانت اللجنة أوضحت في تقريرها حول عمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن مشاركة اللجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحادات الرياضية السعودية في 140 منافسة خارجية شارك فيها 1202 لاعب، وعلى رغم من كثرة المشاركات في المنافسات الخارجية لم تحقق المملكة إنجازاً إقليمياً أو قارياً أو دولياً لمنتخبات المملكة وأنديتها، ورأت اللجنة أن هناك إخفاقات رياضية في المشاركات الرياضية السعودية في الخارج، والمبالغ التي تصرف على هذه النشاطات لا توازي النتائج المتحققة في المحافل الدولية، كما أن هناك تركيزاً على رياضات محددة دون الأخرى. وترى اللجنة أهمية دراسة ظاهرة تدني مستوى تلك المشاركات الرياضية ونتائجها المخيبة للآمال قياساً على الدول ذات الإمكانات القليلة فنياً ومالياً، وذلك لمعرفة أسبابها وكيفية معالجتها لتحقيق إنجازات رياضية تتناسب مع مكانة المملكة وما تملك من إمكانات رياضية يمكن الاستفادة منها بشكل أفضل مع ما يتوفر للرئاسة مع إمكانات مالية كافية وتقترح تشكيل لجنة تتولى تقويم المسيرة الرياضية في المملكة ترفع توصياتها ونتائج دراستها للمقام السامي الكريم، وأفردت اللجنة التوصية الثانية لهذا الغرض. كما لاحظت اللجنة تواضع الأنشطة الشبابية والاجتماعية في الرئاسة، إذ بلغ عدد الشباب المشارك في أنشطة الرئاسة خلال سنة التقرير 9661 شاباً، وتشمل هذه الأنشطة المعسكرات، ومعسكرات العمل، والرحلات، والخدمة العامة، والنشاط الكشفي، والاتفاقات الثنائية، وبرامج ثقافة الشباب، وهذا الرقم قليل جداً مقارنة بعدد الشباب في المملكة، لما للأنشطة الشبابية من أهمية بالغة في حياة الشباب طوال مراحل تعليمهم، فهي تساعدهم على فهم بيئاتهم الطبيعية والاجتماعية والثقافية، من خلال ممارسة هذه الأنشطة المختلفة، وتكوين عادات الشباب ومهاراتهم وقيمهم وأساليب تفكيرهم للمشاركة، في التنمية الشاملة في البلاد، وبناء المستقبل المشرق. وأوضحت اللجنة في تقريرها أن لجنة النشاط الثقافي في الأندية الرياضية، لاحظت أن النشاط الثقافي للشباب داخل الأندية قد تدنى مستواه إلى حد كبير خلال السنوات القليلة الماضية، مع ما تفرضه الظروف الراهنة من أهمية تكثيف هذا النشاط بحسب التوجيهات السامية وذلك بسبب ازدواجية المسؤولية الثقافية في الأندية بين الوزارة والرئاسة العامة لرعاية الشباب من الناحيتين الإدارية والمالية، إذ تتبع النوادي للرئاسة إدارياً ومالياً في الوقت الذي تسند فيه المسؤولية الثقافية لوزارة الثقافة والإعلام. وترى اللجنة أن النشاط الثقافي والتوعي للشباب في هذه المرحلة المهمة والظروف الراهنة إذا أريد له أن يحقق أهدافه، والفوائد المرجوة منه، بحسب التوجيهات السامية بتكثيف هذا النشاط فلا بد من إعطاء الرئاسة العامة لرعاية الشباب صلاحية الإشراف على الأنشطة الثقافية داخل الأندية ما دامت مسؤولة عنها إدارياً ومالياً، وذلك بإعادة النظر في الفقرة التي تخص الشأن الثقافي داخل الأندية من قرار نقل الثقافة من الرئاسة إلى الوزارة لإنهاء الازدواجية الحاصلة في الإشراف على هذا النشاط ولذلك فقد أعدت التوصية الأولى حول هذا الموضوع.