يبحث مسؤولون محليون وقادة أمنيون خطة لإدارة الملف الأمني في المناطق المحررة من الرمادي، وسيكون للجيش الدور الأكبر لعدم وجود قوات كافية من الشرطة المحلية التي انهارت قبل سبعة شهور، اثر سقوط المدينة في يد «داعش»، وبسبب ضعف تسليح مقاتلي العشائر وقلة عددهم. وشن «داعش» هجومين أمس في الفلوجة والرمادي، بعد اسبوع على تحرير المدينة. وقال أحمد الفهداوي، وهو أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر ل «الحياة» ان «لقاءات تجري في قاعدة الحبانية ومبنى محافظة الأنبار بين قادة أمنيين وشيوخ، ومسؤولين محليين لمناقشة الوضع الأمني». وأضاف أن «قادة الجيش أبلغوا الجميع أنهم سيشرفون مباشرة على الأمن ولن يتم تسليمه الى قوات الشرطة والحشد العشائري فقوات الشرطة انهارت تماماً بعد سقوط الرمادي في يد «داعش»، وأعيدت هيكلتها. ولكن عديدها محدود لا يتجاوز المئات بسبب الآلية المعقدة التي وضعتها وزارة الداخلية وشروط التطوع». وزاد ان «قيادة الشرطة في الأنبار قررت تحويل جميع عناصرها الى أفواج طوارئ قتالية بسبب الحاجة الى مقاتلين، ولكن بعد تحرير المدينة هناك حاجة لفتح مراكز في المدينة وهذا يتطلب وقتاً، بينما لا تملك العشائر تسليحاً جيداً». وكان «مجلس عشائر الأنبار المتصدية للإرهاب» طالب الحكومة بإعادة المفصولين من قوات الشرطة، ويبلغ عددعم نحو 2000 عنصر، ودعا الى عقد مؤتمر عام لشيوخ الأنبار «لتوحيد الرؤى والمواقف». على صعيد آخر، ما زالت الأجزاء المحررة من الرمادي غير صالحة للسكن بسبب الدمار الذي حل فيها وانعدام الطاقة والماء، اضافة الى الخوف من العبوات التي بدأ مقاتلو العشائر تفكيكها. الى ذلك شن مسلحو «داعش» هجوماً على ثكنة للجيش شرق الفلوجة، بعد ساعات على هجوم مماثل على قاعدة شمال الرمادي. وأعلنت قيادة العمليات في الأنبار أن «القوات الأمنية تمكنت أمس من احباط عملية اقتحام مركز التدخل السريع شرق الفلوجة، حاول تنفيذها سبعة انتحاريين دواعش، تم استدراجهم إلى مكمن وقتلوا جميعاً» وأضافت ان العملية اسفرت عن قتل جندي وإصابة اثنين. واشارت الى ان «قوة من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من القبض على 12 عنصراً من «داعش» حاولوا الهروب مع العائلات التي لجأت الى الجيش في مركز الرمادي».