قال مسؤولون اليوم (الأحد) إن أحد الرماة في الهند حاصل على ميدالية ذهبية هو بين 11 أشخاص قُتلوا في الهجوم الذي تعرضت له قاعدة جوية هندية قبيل فجر أمس (السبت) من جانب مسلّحين تنكّروا بثياب جنود. وما زالت القوات تعمل على تمشيط القاعدة الواقعة قرب حدود الهند مع باكستان بعد معركة بالأسلحة دامت 15 ساعة. وقال مساعد المفتش العام لمنطقة بتنخوت في ولاية البنجاب، كونوار فيجاي بارتاي سينغ اليوم: «العملية انتهت لتوها. والإرهابيون الأربعة قتلوا»، فيما أعلن مسؤولون في وقت سابق اليوم تن المسلحين هاجموا قاعدة بتنخوت شمال غربي الهند وفتحوا النار على نحو عشوائي. وأوضح قائد شرطة البنجاب سوريش أروروا ان «المسلحين كانوا استولوا في وقت سابق على سيارة لشرطي وقادوها باتجاه القاعدة الواقعة تحت حراسة مشددة، وهو تكتيك يُعتقد بأن متشددين مدربين في باكستان استخدموه في هجمات سابقة». وأكد مسؤول وزارة الداخلية مقتل المسلحين الأربعة وحارسين. وقالت "الرابطة الوطنية للرماية" في الهند إن من بين أفراد الأمن الذين قُتلوا في الهجوم، سوبيدار فاتح سينغ الحاصل على ميدالية ذهبية وأخرى فضية في أول بطولة رماية في "دورة ألعاب الكومنولوث" التي نُظمت في عام 1995. وجاء هذا الاعتداء بعد أسبوع من الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لباكستان حيث التقى نظيره الباكستاني نواز شريف في مسعى لاستئناف محادثات السلام بين البلدين النوويين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور، لكن مسؤولين قالوا إن الهجوم على القاعدة العسكرية الواقعة على بعد 25 كيلومتراً من الحدود مع باكستان يحمل بصمات هجمات سابقة يُشتبه أن جماعات متشددة مقرها باكستان نفذتها، الأمر الذي يسلط الضوء على هشاسة الجهود الأخيرة لاستئناف المحادثات الثنائية بين الجارتين. ودانت الولاياتالمتحدة الأميركية الهجوم الذي شنه مسلحون متشددون على القاعدة الجوية الهندية، واصفة إياه بالعمل «الإرهابي الشنيع». وأكد المتحدث بإسم الخارجية جون كيربي في بيان ان «بلاده ملتزمة بشراكتها القوية مع الحكومة الهندية لمكافحة الإرهاب»، مضيفاً «نحض كل دول المنطقة على التعاون بهدف تعطيل وتفكيك الشبكات الإرهابية وسوق مرتكبي هذا الفعل الشنيع أمام القضاء». وقال الخبير في شؤون جنوب آسيا في مركز «ويلسون» البحثي في واشنطن مايكل كوغيلمان إنه «في اللحظة التي وصل فيها مودي إلى لاهور (بل وربما قبل وصوله) كان من المتوقع أن يحدث ذلك». وأضاف «في هذه المرحلة، ثمة نية حسنة في العلاقات الهنديةالباكستانية تكفي لتجاوز هذا الهجوم. المخربون لن يكسبوا هذه المرة». وقال وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ ل «وكالة أنباء آسيا الدولية» إن «باكستان جارتنا ونريد السلام ولكن أي هجوم إرهابي على الهند سيواجه برد مناسب». واعتبر محللون في الهند أن تصريحاته توحي بضبط النفس وتشير إلى أن نيودلهي ترغب في مواصلة المحادثات مع باكستان.