إسلام آباد، نيودلهي – «الحياة»، أ ف ب - قتل 41 شخصاً على الأقل وجرح 64 آخرون في اعتداءين نفذهما انتحاريان ارتديا البرقع الخاص بالنساء خلال توزيع مساعدات في مخيم كاشا بوخا للنازحين القريب من مدينة كوهات القبلية شمال غربي باكستان. واعلنت حركة «طالبان باكستان» مسؤوليتها عن الهجومين. وأوضح مسؤولون أن نحو 300 شخص من قبيلتي ماني خيل وبراماد خيل اصطفوا لتسجيل أسمائهم في المركز لدى وقوع الهجومين في المخيم الذي يعتبر أحد المواقع الرئيسة لاستقبال النازحين الهاربين من أعمال العنف منذ الهجوم الذي يشنه الجيش الباكستاني منذ الصيف الماضي على حركة «طالبان» في مناطق القبائل. وتقدر الأممالمتحدة عدد النازحين من مناطق القبائل بحوالى 1.3 مليون شخص بينهم حوالى 210 الف شخص نزحوا اخيراً من مناطق اوراكزاي وكرام وخيبر الى مدينتي كوهات وهانغو. وأعلن الجيش أمس، مقتل 11 مسلحاً في العملية المتواصلة التي تنفذها قواته في أوراكزاي، حيث تستخدم قوات برية ومروحيات وطائرات حربية، في وقت قدم رئيس هيئة الأركان الباكستانية الجنرال أشفق كياني اعتذاراً نادراً لقبيلة كوكيخيل الموالية للحكومة بسبب سقوط قتلى مدنيين منها خلال هجوم شن على قرية سارافيلا النائية في منطقة معبر خيبر الحدودي مع افغانستان السبت الماضي. وقال ساعياً الى كسب تعاطف قبائل البشتون التي يعتبر تأييدها لاسلام اباد حيوياً في حملة الجيش على المتشددين: «سقوط مدنيين أبرياء لا يقدر بثمن، وسنتجنب تكرار حوادث مماثلة في المستقبل». وفي الهند، جرح عشرة أشخاص بينهم رجال أمن في انفجار عبوتين صغيرتين أمام مدخل لأحد مدرجات ملعب «تشيناسوامي» للكريكيت في مدينة بنغالور (جنوب). وحصل الانفجاران قبل دقائق من انطلاق مباراة بين فريقي بنغالور وبومباي في حضور حوالي 40 ألف متفرج، ما ادى الى تأجيلها بعض الوقت، علماً ان مسؤوليين أمنيين لمحوا سابقاً الى ان جماعات باكستانية متشددة هددت بشن هجمات قبل دورة ألعاب الكومنولث التي تنظمها نيودلهي في تشرين الأول (اكتوبر) المقبل، وخلال دوري الكريكيت الذي يشارك فيه لاعبون أجانب من بلدان عدة.