نوّه الرئيس السوداني عمر حسن البشير بمواقف المملكة العربية السعودية تجاه بلاده ودعمها في المحافل الإقليمية والدولية، مشدداً على أهمية التعاون بين البلدين إضافة إلى التعاون مع كلٍ من الإمارات، والكويت، وقطر، وغيرها من الدول العربية والأفريقية التي تدعم بلاده في مجالات عدة. وأعلن البشير في خطابٍ بمناسبة احتفالات بلاده بالذكرى ال60 للاستقلال أمس (الجمعة) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن تمديد وقف إطلاق النار في مناطق النزاعات لمدة شهر إضافي، مع تجديد الدعوة لحاملي السلاح للاستماع لصوت العقل والانضمام لركب السلام واللحاق بالحوار الوطني، بجانب تمديد مؤتمر الحوار شهراً على الأقل. وقال: «اعتمدنا سياسة خارجية قائمة على الانفتاح والتوازن والتعاون من أجل العدل والديموقراطية في العالم، ولم نألُ جهداً في استتباب الأمن وبسط السلام في المحيط المباشر والحيوي، وأولينا اهتماماً خاصاً بدبلوماسية التنمية والتجارة والاقتصاد والاستثمار وسنقوي المصالح المشتركة». وأكد دعم بلاده لعودة السلام والاستقرار في دولة جنوب السودان، مشدداً على حرص الخرطوم على تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع جوبا، كما أعلن مساندة بلاده للاتفاق الذي تم بين طرفي النزاع بجنوب السودان. حضر الحفلة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الخرطوم فيصل بن حامد معلا، وعدد من الضيوف والسفراء المعتمدين لدى السودان. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس السوداني عمر حسن البشير شهدا خلال قمة مشتركة في الرياض في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي توقيع أربع اتفاقات بين حكومة البلدين، تتعلق بمعالجة العجز الكهربائي في السودان وإنشاء محطة كهرباء البحر الأحمر بقوة 1000 ميغاواط مع الخط الناقل، وتنفيذ مشروع إطاري يسهم في خطة إزالة العطش من الريف السوداني وسقيا الماء به للفترة من 2015 إلى 2020، والاتفاق الثالث في شأن تمويل مشاريع سدود (كجبار والشُريك ودال). كما تم توقيع اتفاق رابع يتعلق بالشراكة في الاستثمار الزراعي بين وزارة الزراعة في المملكة ووزارة الموارد المائية والكهرباء في السودان، في مشروع أعالي عطبرة الزراعي، وقعّها وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، ومن الجانب السوداني وزير الموارد المائية والكهرباء معتز موسى سالم.