عبر مصدر مسؤول في اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عن أسفه لتجاهل بعض منظمات الأممالمتحدة، وفي مقدمها المسؤولة عن الشؤون الإنسانية والإغاثة وتقديم الغذاء، من عدم إعطائها الوضع في اليمن الاهتمام الكافي بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمن والحصار القاتل الذي تعاني منه محافظة تعز. وقال المصدر إن "التصريح الذي صدر أمس عن المسؤول الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي حول الوضع في اليمن والحصار الذي تعاني منه تعز جاء دون الحد الأدنى المطلوب من موقف يفترض أن تقوم به هذه الجهات". وأضاف المصدر المسؤول في اللجنة العليا للإغاثة، وهي الجهة الحكومية الأولى المسؤولة عن تنسيق الشؤون الإغاثية في اليمن، أن "التأخر حتى الآن من إعلان موقف وفضح الجريمة التي تعاني منها تعز بسبب حصار ميليشيا الانقلاب من أتباع الحوثي وصالح أمر غير مبرر ولا يقبله منطق". وأشار إلى أن هناك خيبة أمل من أداء هذه البرامج الأممية، داعياً الجهات المسؤولة بما فيها المانحين إلى مراجعة الكثير من خطط الأداء لهذه البرامج الدولية ومدى تطابقها مع المعايير الدولية ومدى وصولها إلى المحتاجين على أرض الواقع". ولفت إلى أن الحكومة اليمنية في صدد اتخاذ خطوات سياسية وإدارية مهمة من أجل تصحيح مسار التعاون مع هذه الجهات، بما يتوافق مع الاتفاقيات والمعايير الدولية للإغاثة الإنسانية المتبعة، وبما يحقق إغاثة الشعب اليمني وتحقيق الاحتياجات الأساسية له. وحمّل المصدر برنامج الغذاء العالمي مسؤولية الإغاثة الإنسانية لأبناء تعز والإفراج عن سيارات الإغاثة المحتجزة لدى ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في تعز والبالغ عددها نحو 225 قاطرة والمحملة بالمساعدات الإغاثية والغذائية.