اعترضت قوات الدفاع الجوي مساء أمس صاروخاً أُطلِقَ من داخل الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها فدمَّرته دون وقوع أضرار، في وقتٍ بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تمَّ تحديد موقعها. وأكدت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في بيانٍ لها، اعتراض قوات الدفاع الجوي الصاروخ دون وقوع أضرار وتدمير القوات الجوية منصَّة الإطلاق. في سياقٍ آخر؛ انتقدت الحكومة اليمنية الشرعية برنامج الغذاء العالمي، واعتبرت موقفه من محاصرة المتمردين لتعز دون المستوى المطلوب، فيما أُعلِن في إقليم تهامة تأسيس مجلسٍ للمقاومة. ودعت اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة برنامج الغذاء العالمي إلى التدخل للإفراج عن 225 قاطرة مُحمَّلة بالمساعدات الإنسانية ومُحتجزَة لدى ميليشيات (عبدالملك الحوثي- علي عبدالله صالح). وعدَّت اللجنة البرنامجَ مسؤولاً عن مصير القاطرات الموجَّهة إلى مدنيين، وأبدى مصدرٌ مسؤول فيها أسفه ل "تجاهل بعض منظمات الأممالمتحدة، وفي مقدمتها المسؤولة عن الشؤون الإنسانية والإغاثة وتقديم الغذاء، الوضعَ في اليمن وعدم منحه الاهتمام الكافي بما يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها خصوصاً الحصار القاتل الذي تعاني منه محافظة تعز غرباً". وأفصح المصدر، في تصريحٍ لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية الموالية للشرعية "سبأ"، عن "خيبة أملٍ حكومية من أداء هذه البرامج الأممية". ودعا الجهات المسؤولة بمن فيهم المانحين إلى مراجعة كثير من خطط الأداء لهذه البرامج ومدى تطابقها مع المعايير الدولية ومدى وصولها إلى المحتاجين على الأرض. في هذه الأثناء؛ أُعلِنَ إشهار مجلسٍ للمقاومة الشعبية في إقليم تهامة (غرب) لدعم السلطة الشرعية. ووفق بيان إشهاره أمس؛ يستهدف المجلس توحيد أبناء تهامة لمساندة الرئيس عبدربه منصور هادي وتطهير محافظات الإقليم الأربع، الحديدة وريمة والمحويت وحجة، من العصابات الانقلابية. وامتنع البيان عن ذكر اسم القائد الأعلى للمجلس؛ لكنه أورد اسم رئيسه، الشيخ أويس منصر، و14 آخرين هم أعضاؤه. ويتزامن الإشهار مع استعداد الجيش الوطني للتقدم صوب مدينة حرض التابعة لمحافظة حجة. جنوباً؛ تحدثت مصادر في عدن عن وصول دفعةٍ ثالثةٍ إلى المدينة من أفراد المقاومة الشعبية الذين تدرَّبوا في معسكراتٍ تابعةٍ للتحالف العربي. ونقل موقعا "المشهد اليمني" و"المصدر أونلاين» عن مصادر عسكرية أن هذه الدفعة تضمُّ 1500 شخصٍ تلقُّوا تدريباتٍ مكثفة طيلة شهرين. وبذلك؛ يرتفع إلى 3600 العدد الإجمالي للمقاومين المدرَّبين على 3 دفعات تمهيداً لدمجهم في الجيش الوطني، بينما تشير المصادر إلى 3500 آخرين يتلقُّون تدريباتهم حالياً في معسكراتٍ للتحالف. وأوضح أحد المصادر أن "الوضع المالي بالنسبة لهذه النواة للجيش الوطني مستقر، حيث يتمُّ صرف رواتب الأفراد أولاً بأول دون عرقلة أو تأخير". ورجَّح المصدر تحسُّناً ملحوظاً للأوضاع الأمنية في عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، خلال الأيام القليلة المقبلة، مبيِّناً أن "قوات باتت جاهزة لتسلم مهامها في الانتشار وحفظ الأمن ».