استقبل ملايين الأشخاص في العالم العام الجديد وسط إجراءات أمنية مشددة تخللها إخلاء محطتين للقطارات في ميونيخ بسبب معلومات عن عملية إرهابية محتملة، ومنع الألعاب النارية في باريسوبروكسيل بعد أسابيع على الاعتداءات التي شهدتها العاصمة الفرنسية في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) وأدت إلى سقوط 130 قتيلاً. ونشر أكثر من مئة ألف شرطي في فرنسا لضمان أمن الاحتفالات، واحدها في جادة الشانزيليزيه التي استقبلت أكبر تجمع عام منذ الاعتداءات. وفي كلمته بمناسبة رأس السنة، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند: «لم تنته بلدنا من الإرهاب، والتهديد بهجوم جديد يبقى في أعلى درجاته». وفي بلجيكا، احتجزت الشرطة ثلاثة أشخاص لاستجوابهم في إطار تحقيق في مخطط لتنفيذ هجوم في بروكسيل ليلة رأس السنة. إلى ذلك، أغلقت الشرطة للمرة الأولى الساحة الحمراء في موسكو، مكان التجمع الرمزي لاحتفالات رأس السنة، بسبب مخاوف من هجمات. وقال رئيس بلدية المدينة سيرغي سوبيانين قبل بدء الاحتفالات: «ليس سراً أن موسكو هي أحد الأهداف المفضلة للإرهابيين». في بريطانيا، انتشر حوالى ثلاثة آلاف عنصر وسط لندن في جهد أمني وصف بأنه «لا سابق له» في مواجهة الإرهاب المحتمل، فيما لم يُسمح لأكثر من 25 ألف شخص بدخول ساحة بويرتا ديل سول، حيث نُظِّم احتفال بحلول العام الجديد بسبب مخاوف أمنية. ومُنعت الألعاب النارية في إيطاليا بسبب ارتفاع نسبة التلوث في الجو، وكذلك خوفاً من أن يؤدي دوي انفجارها إلى حال ذعر بين السكان. وفي تركيا، زادت الشرطة عدد أفرادها في شوارع إسطنبول إلى حوالى عشرة آلاف، بعد يومين على اعتقالها شخصين للاشتباه في انتمائهما ل «داعش» ويعتقد بأنهما خططا لهجمات انتحارية عشية العام الجديد في العاصمة أنقرة. وتولى 6 آلاف شرطي ضمان أمن ساحة تايمز سكوير في نيويورك، حيث حضر أكثر من مليون شخص إنزال كرة زجاجية في الثواني الأخيرة من 2015. وكانت السلطات الأميركية أعلنت قبل يومين أنها أوقفت شاباً أميركياً مسلماً يبلغ 25 من العمر، للاشتباه في محاولته شن هجوم لحساب تنظيم «داعش» ليلة رأس السنة في نيويورك. وبقيت العاصمة الأندونيسية جاكرتا في حال تأهب قصوى بعدما أعلنت الشرطة كشف مخطط لشن هجوم انتحاري ليلة رأس السنة. قتلى في الفيليبين على صعيد آخر، أسفر رصاص طائش عن سقوط قتيلين ومئات من الجرحى بسبب الاستخدام الكثيف للأسهم النارية والمفرقعات وإطلاق النار في الهواء. وكان 354 شخصاً جرحوا في احتفالات رأس السنة عام 2014. وعالجت مستشفيات أشخاصاً بترت أطرافهم بسبب انفجار مفرقعات تسببت أيضاً في اندلاع حريق كبير امتد بسرعة ودمر عدداً كبيراً من الأكواخ، ما أدى إلى تشريد حوالى ثلاثة آلاف شخص.