الدوحة – ا ف ب - تنطلق اليوم مباريات نصف نهائي كأس ولي عهد قطر لكرة القدم، إذ سيلتقي فريق السد (وصيف الدوري) مع نظيره العربي (الثالث)، وفريق الغرافة (بطل الدوري) مع فريق قطر (حامل اللقب ورابع الدوري)، وتتميز مباريات البطولة بالقوة والصعوبة، خصوصاً انه لا بديل عن الفوز بعد إلغاء «الإياب» بسبب ضغط المباريات، وهو ما يعني امتداد المباراتين للوقت الإضافي أو إلى ركلات الترجيح في حال التعادل واستمراره، وهي المرة الثانية التي تقام فيها البطولة بنظام خروج المغلوب، إذ أقيمت منذ انطلاقها في عام 1995 بنظام الذهاب والإياب، وألغي النظام في الموسم الماضي للمرة الأولى، ويتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية التي ستقام في ال 24 من الشهر الجاري. وعلى رغم كثرة مشاركات الفريقين في البطولة إلا أنهما لم يلتقيا سوى مرة واحدة منذ انطلاقها وحتى الآن، وكانت المواجهة في المباراة النهائية في عام 1998 وانتهت بفوز السد (3-2) واليوم هو اللقاء الثاني بينهما في البطولة والثالث بينهما هذا الموسم، إذ انتهى لقاؤهما الأول في الدوري (3-3) وفاز السد في المرحلة الثانية (2- 0)، وتتسم مباريات الفريقين دائماً بالقوة والإثارة للتنافس الدائم بينهما، إضافة إلى الرغبة الجامحة لكل فريق في الفوز والوصول إلى المباراة النهائية والفوز باللقب لتعويض إخفاقهما في الدوري، خصوصاً فريق السد الذي خرج في الموسم الماضي من دون أي ألقاب، ولم يحقق أي لقب أيضاً هذا الموسم بعد خسارته للدوري أمام الغرافة، كما أن السد من أكثر الفرق فوزاً بالبطولة ويطمح إلى اللقب السادس، بينما يحاول فريق العربي العودة مجدداً إلى منصات التتويج التي غاب عنها في البطولات كافة منذ منتصف التسعينات وحتى الآن، ويأمل أن يحقق اللقب لينشئ جيلاً جديداً تربى على الإنجازات والبطولات، ويخوض الفريقان المباراة في ظل وجود مهاجمين جدد بعد أن دعما صفوفهما بلاعبين، فالسد تعاقد مع الغاني كواينسي لتعويض غياب مواطنه اوبوكو للإصابة، وستكون مباراة اليوم أول مباراة لكواينسي، والعربي تعاقد أول من امس مع المهاجم السعودي مالك معاذ لتعويض إصابة مهاجمه البرازيلي كارلوس كيم. وستكون مباراة الغرافة مع قطر «ثأرية» من جانب الغرافة، الذي كان يمني النفس الموسم الماضي بتحقيق الثلاثية وأهدر عليه قطر الفرصة والحلم وحرمه من الوصول إلى نهائي البطولة وهزمه بهدفين لهدف في نصف النهائي، ويسعى لتحقيق الفوز ومواصلة موسم الانجازات التي تحققت أخيراً، والمتمثلة في الاحتفاظ بالدوري والفوز ببطولة كأس نجوم قطر، والاهم من كل ذلك التأهل للمرة الاولى في تاريخ النادي إلى الدور الثاني في دوري ابطال آسيا. أما قطر، فيحاول تكرار سيناريو الموسم الماضي وتكرار الفوز من اجل الوصول إلى المباراة النهائية لمواصلة مشوار الدفاع عن لقبه، وان كان مدربه البرازيلي لازاروني يرى أن الكرة لا تعتمد على التاريخ أو الماضي، ومباريات الغرافة وقطر من المباريات الصعبة ايضاً ولا يمكن التكهن بمن سيفوز، ولقاؤهما في الدوري انتهى بالتعادل (3-3) والآخر من دون أهداف، وسيكون اعتماد كايو على «الثالوث الهجومي» المكون من العراقي يونس محمود والبرازيليين كليمرسون وجونينيو، فيما يعتمد لازاروني على مواطنه مارسينيو وعلى القطري سيباستيان سوريا (قائد الفريق وهدافه).