اكتملت أمس تشكيلة أول برلمان مصري منذ العام 2012 قبل إطاحة حكم جماعة «الإخوان المسلمين»، بعدما أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي لائحة بأسماء 28 شخصاً معيّناً في مجلس النواب الذي يلتئم في 10 الشهر الجاري، وفقاً لقرار رئاسي صدر أمس. وتضمن القرار تعيين 28 نائباً، غلب عليهم المستقلون التكنوقراط، وغاب منهم اسمان كانا بين أبرز المرشحين لرئاسة البرلمان هما الرئيس الموقت السابق عدلي منصور ووزير العدل الحالي أحمد الزند، ما يحصر المنافسة على الرئاسة بين رئيس مجلس القضاء الأعلى السابق سري صيام الذي شملته لائحة المعينين، وأستاذ القانون الدستوري علي عبدالعال الذي فاز بالمقعد النيابي ضمن قائمة «في حب مصر»، وأعلن «ائتلاف دعم مصر» دعم ترشحه للمنصب. ولم يعرف ما إذا كان الإعلامي المثير للجدل توفيق عكاشة سيخوض المنافسة. وستكون الجلسة الأولى لمجلس النواب إجرائية، يقودها الأمين العام لحزب «الوفد» بهاء أبو شقة الذي شملته لائحة التعيينات أمس، باعتباره أكبر الأعضاء سناً، وتخصص لانتخاب رئيس البرلمان ووكيليه. ويتوقع أن تختبر الجلسة الأولى تماسك «ائتلاف دعم مصر» الذي يقوده اللواء السابق في الاستخبارات سامح سيف اليزل، ويضم وفقاً لما أعلن نحو 350 نائباً معظمهم من المستقلين، بعدما سارع الائتلاف عقب إعلان لائحة المعينين إلى إعلان دعمه لترشح عبدالعال لرئاسة البرلمان. كما ستكشف الجلسة إلى حد بعيد توازنات القوى في البرلمان، حين يتم التصويت لاختيار وكيلي رئيس البرلمان ورؤساء اللجان. وعززت تعيينات السيسي نسبة المستقلين الذين يشكلون الغالبية أصلاً. وشملت التعيينات 26 مستقلاً وقياديين حزبيين اثنين هما الأمين العام ل «الوفد» بهاء أبو شقة ورئيس حزب «التجمع» اليساري السيد عبدالعال. كما زادت حصة النساء إلى 85 مقعداً، بعدما شملت التعيينات 14.