يكتمل الضلع الثاني لنهائي بطولة كأس ولي العهد مساء اليوم (الجمعة)، عندما يواجه الهلال نظيره الشباب في الدور نصف النهائي، وذلك في قمة كروية مرتقبة على إستاد الملك فهد الدولي في العاصمة الرياض. يدخل الهلال المواجهة بعد أن تجاوز في الدور ربع النهائي مستضيفه التعاون بصعوبة (2-1)، وعينه مساء اليوم على تحقيق البطولة الثانية له في هذا الموسم، بعد أن حقق «كأس السوبر السعودي» أمام غريمه النصر مطلع الموسم في العاصمة الإنكليزية لندن، كما أن تكامل صفوف الفريق الهلالي وتعافي لاعبيه المصابين ستزيد من خيارات مدربه اليوناني دونيس، الذي يعاب عليه في الفترة الأخيرة عدم استقراره على تشكيل ثابت سواءً في مسابقة الدوري أم الكأس، لكنه غالباً ما يحقق الانتصارات ويصل بفريقه إلى بر الأمان، وينتهج دونيس بأسلوبه الفني طريقته المعتادة باللعب بطريقة 3-6-1، بالغزو من طريق الأطراف ولعب الكرات البينية القصيرة والتسديد على المرمى من مسافات بعيدة، وفك التكتلات الدفاعية بتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء، ويمتلك مدرب الهلال مفاتيح لعب في معظم الخطوط، إذ يعد خط المنتصف القوة الضاربة في الفريق بوجود سلمان الفرج وسالم الدوسري وعبدالعزيز الدوسري ولاعب الخبرة محمد الشلهوب وصاحب الحلول وقلب الفريق النابض إدواردو، والثنائي محمد البريك وياسر الشهراني على الأطراف، وفي خط الهجوم يقف ألميدا وحيداً، كما يمتلك دونيس بدلاء أكفاء كياسر القحطاني وناصر الشمراني ويوسف السالم. في الجانب الآخر، يدخل الشباب هذه المواجهة بعد أن تغلّب على النصر في الدور ربع النهائي بهدف من دون رد جاء في الوقت القاتل من اللقاء، ويتطلّع «الليث» إلى بلوغ المباراة النهائية والعودة من جديد إلى منصات التتويج ومصالحة جماهيره بعد نتائجه المتواضعة في الدوري، وعلى رغم الغيابات الكبيرة المتمثلة في غياب قائد الفريق أحمد عطيف وصانع الألعاب سيف الحشان للإصابة، كما أن الصورة لم تتضح حول مشاركة الثنائي رافينها وعبدالمجيد الصليهم في هذه المواجهة، غير أن المدير الفني الأوروغوياني ألفارو عمد خلال التدريبات الأخيرة على تعويض هذه النقص ورسم التكتيك الأنسب لخوض هذا اللقاء، الذي يعتمد فيه على إغلاق المساحات الخلفية واللعب بثلاثة لاعبين في منطقة الارتكاز عبدالملك الخيبري وعبدالرحمن الخيبري وعبدالرحمن خيرالله، والاكتفاء بالهجمات المرتدة السريعة التي دائماً ما يكون خلفها ظهيري الجنب حسن معاذ وعبدالله الأسطا، ويعد الخط الخلفي من أبرز الخطوط الشبابية، إذ يصعب اختراقه بعد الانسجام الكبير بين حارس المرمى محمد العويس ومتوسطي الدفاع أرسمندي وسلطان الدعيع، وفي خط المنتصف يتكفل مشاري الثمالي وعبدالعزيز البيشي بإمداد ثنائي خط الهجوم إسماعيل مغربي وأفونسو بالكرات وصناعة اللعب، وتعد هذه المواجهة فرصة حقيقة لمدرب الشباب ولاعبيه لبلوغ النهائي والمنافسة بقوة على لقب البطولة، وفتح صفحة جديدة مع محبي وعشاق النادي وإعادة الثقة للفريق في القسم الثاني من الدوري، ورد الاعتبار من خسارة الفريق دورياً من الهلال.