تُفتتح مساء اليوم (الجمعة) منافسات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بلقاءين، يحل في أولهما الهلال ضيفاً على الفيصلي في المجمعة، بينما يستضيف الشباب نظيره التعاون في الرياض. الفيصلي - الهلال يتطلّع الضيوف إلى إنقاذ موسمهم الرياضي والمنافسة على آخر الألقاب، بعد أن فقد الفريق فرصة المنافسة على لقب الدوري إثر تعادله الأخير مع الرائد، الهلال وصل إلى الدور ربع النهائي بعد أن أقصى ضيفه هجر بسداسية، ويسعى مديره الفني اليوناني دونيس إلى معالجة الأخطاء التي صاحبت لقاء الفريق الأخير أمام الرائد وإعادة الفريق إلى تقديم العروض المميزة، التي كان عليها منذ تسلّمه زمام الإشراف الفني على الفريق «الأزرق»، إضافة إلى تخطي عقبة صاحب الأرض وتحقيق اللقب الذي طال انتظاره. ويعتمد أسلوب دونيس الفني على اللعب بثلاثة مدافعين، فيما يُسند إلى لاعبي الأطراف أدواراً دفاعية وهجومية في وجود كواك وديغاو وجحفلي والزوري والشهراني، فيما يعوّل على الفرج وكريري في الربط بين خطوط الفريق، ويُفرّغ نيفيز في منتصف الملعب لصناعة اللعب والتسديد من خارج منطقة الجزاء، ويأتي المهاجم ناصر الشمراني وحيداً في خط المقدمة لترجمة الفرص المواتية أمام المرمى. في الطرف المقابل يدخل الفيصلي المواجهة بعد تخطيه الرائد بهدفين في مقابل هدف، غير أن صاحب الأرض فقد هويته الفنية منذ تولي المدرب البرتغالي أوليفرا الإشراف على الفريق الأول، فخسر خمس مواجهات متتالية وبنتائج ثقيلة آخرها أمام النصر في الدوري بخماسية، ويأمل أصحاب الأرض في تحقيق المفاجأة وبلوغ الدور نصف النهائي ووقف مسلسل النتائج السلبية، وينتهج الفيصلي أسلوباً دفاعياً معتمداً على الهجمات المرتدة، التي يقف خلفها المهاجم إسلام سراج وإندامي ومن خلفهم الفلسطيني أشرف نعمان، وفي منتصف الملعب يبرز مشاري الثمالي وفهد الصقري في صناعة اللعب، إلا أن خطوط الفريق الخلفية وحراسة المرمى تُعد أقل الخطوط قوة بعد أن استقبلت شباك الفريق في الجولات الخمس الماضية 14 هدفاً. الشباب - التعاون يسعى صاحب الأرض إلى مسح الصورة الباهتة التي ظهر عليها الفريق في بطولات الموسم كافة ومصافحة جماهيره بالبطولة التي يحمل لقبها، إضافة إلى ضمان مقعد في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، الشباب تأهل إلى دور الثمانية بعد تخطيه عقبة أبها بهدفين في مقابل هدف، وعلى رغم خسائر الفريق في الدوري المحلي ودوري المجموعات الآسيوي ونتائجه المتعثرة إلا أن روح الفريق عادت بعد الانتصار الأخير على العروبة بثلاثية نظيفة، ويأمل مدربه الموقت المصري عادل عبدالرحمن في استمرار النسق التصاعدي لأداء الفريق، خصوصاً بعد عودة المصابين يتقدمهم المدافع الأيسر عبدالله الأسطا والأيمن حسن معاذ، الذي كان نجم المواجهة الأخيرة واستطاع تسجيل هدفين من تسديدات مباشرة على المرمى، إضافة إلى جاهزية اللاعبين كافة لخوض اللقاء ما يُعزز حظوظ الفريق الشبابي في بلوغ الدور نصف النهائي. المصري عبدالرحمن اعتمد دمج الأسماء الشابة بلاعبي الخبرة في الجولات الماضية من الدوري ومنحهم الثقة الكاملة، بوجود عامر هارون ومحمد أوال في متوسطي الدفاع وعودة حسن معاذ، إلى جانب أحمد عطيف وسعيد الدوسري وعبدالعزيز البيشي وعبدالمجيد الصليهم في خط المنتصف، ويبقى رافينها الورقة الأهم في يد مدرب الشباب في ظل إجادته الاختراق والمراوغة وصناعة اللعب. في الجهة المقابلة يدخل الضيوف المواجهة بعد سلسة طويلة من الإخفاقات، إضافة إلى خروج الفريق من بطولة أندية الخليج وخسارته الثقيلة في الجولة الأخيرة من الدوري أمام الاتحاد برباعية، التعاون حجز مقعده في الدور ربع النهائي بعد انتصاره الصريح على الاتفاق بهدفين من دون رد، ويعتمد مدربه البرتغالي غوميز على اللعب من لمسة واحدة وتبادل المراكز بين اللاعبين والارتداد السريع، الذي يقوده صانع ألعاب الفريق جهاد الحسين في منتصف الملعب ونايف موسى وماجد هزازي من طريق الأطراف، فيما يُشكل المهاجم إيفولو ثقل الفريق الفني في خط المقدمة.