سألت «وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية» (داربا) التابعة لوزراة الدفاع الاميركية وعلى غرار فيلم الخيال العلمي والكوميديا الأميركي «باك تو ذا فيوتشر» الذي انتج قبل 30 عاماً، باحثين عن التكنولوجبا التي سيمتلكها العالم بعد 30 عاماً، وكيف ستغير حياتنا عام 2045 المقبل؟ وذكر موقع «داربا» انه وبالعودة 30 عاماً الى الوراء، الكثير من أحداث هذا الفيلم تحققت في العام 2015 مثل المؤتمرات التي تعقد من طريق الفيديو، والاجهزة التي تتعرف على أصحابها من خلال بصمات الاصابع او الاصوات. وجزءاً كبيراً من مهمة الوكالة هو تصوّر المستقبل وجعل المستحيل ممكناً، اذ لجأت الوكالة الى وسائل الاعلام وطلبت من الناس التنبؤ بانواع التكنولوجيا التي ستحيط بالعالم بعد 30 عاماً. وقدمت الوكالة عرضاً من «منتدى تكنولوجيا المستقبل» الذي عُقد في مدينة سانت لويس الاميركية في تشرين الاول (أكتوبر) الماضي. وجاءت أبرز التوقعات التي نشرها موقع «داربا»، ان السفر بين النجوم والكواكب سيكون أسرع من الضوء، بالاضافة الى وجود مستوطنات على سطحي القمر والمريخ. وقال آخرون ان قطاع النقل والطاقة سيشهد تحسناً، اذ ستستخدم السيارات الطائرة والسيارات الكهربائية الذاتية القيادة، وسيعتمد الناس على الطاقة الشمسية، وبالنسبة الى قطاع الصحة ستتطور الأجهزة العصبية وستزيد قدرة ذاكرة الانسان على التخزين وربما ستصل لقراءة أفكار الناس. وتنبأ الاشخاص ان التكنولوجيا ستعتمد على تقنية «النانو»، فيما ستكون الطباعة ثلاثية الابعاد والانترنت سيكون أكثر أماناً. ويقول العاملون في الوكالة ان تلك الرؤى ستحتاج الى جهود مختصين وأكاديميين حتى تكون قابلة للتطبيق وفاعلة. وفي سياق متصل، نجح فريق من العلماء البريطانيين في حزيران (يونيو) الماضي، من إنتاج جناح طائرة يستطيع إصلاح نفسه بنفسه في حال تعرّضه لشقوق، في تطور علمي يصفه حتى الذين شاركوا في المشروع بأنه «أقرب الى الخيال»، ما يعني احتمال أن تصبح التكنولوجيا ذاتية الترميم، أمراً شائعاً في المستقبل.