قال مصدر مصري موثوق به ل «الحياة» إن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو سيزور مصر الاثنين المقبل قبيل توجهه إلى واشنطن، موضحاً أن الزيارة كان يفترض أن تتم عقب عودته من واشنطن، لكنها ارجئت بسبب تأجيل زيارته لواشنطن. وعن أجندة المحادثات المصرية مع الجانب الإسرائيلي خلال زيارة نتانياهو لمصر، قال المصدر إنها «تتعلق بالعلاقات الثنائية والتنسيق الأمني، وكذلك المسار السياسي الذي نوليه اهتماماً كبيراً ونضعه دائما على رأس القضايا خلال محادثاتنا مع الجانب الإسرائيلي»، مشيراً الى أن هناك مسائل محددة لا يمكن إغفالها تتعلق دائما بالمحادثات الثنائية، وعلى رأسها العملية السلمية، ثم أفق عقد اتفاق تهدئة مع الفلسطينيين بهدف تشغيل المعابر لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني واستعادة الهدوء في الساحة الفلسطينية وتخفيف الاحتقان. وتوقع أن يطرح الإسرائيليون خلال اللقاء قضية تبادل الأسرى التي دائماً ما تتصدر أعمال الأجندة الإسرائيلية، مضيفاً أن الإسرائيليين دائماً يطرحون مسألة إطلاق الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة غلعاد شاليت. وأوضح أنهم يتعاطون مع هذه القضية على اعتبار انها مسألة قومية محضة، لذلك يطرح أي مسؤول إسرائيلي يأتي الى مصر هذه القضية بإلحاح، بالإضافة الى الهاجس الامني الذي يسيطر عليهم بسبب مخاوفهم من تسليح «حماس» ومحاولات التهريب عبر أنفاق على الحدود الفلسطينية - المصرية، موضحاً أن مصر من جانبها تبذل ما لديها وما في وسعها لضبط حدودها. يذكر أن هذه الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها نتانياهو خارج إسرائيل منذ شغله موقعه رئيساً للحكومة الإسرائيلية، وسيكون الرئيس حسني مبارك أول زعيم يلتقي نتانياهو. وأكدت مصادر مصرية مطلعة ل «الحياة» أن المحادثات بين مبارك ونتانياهو ستجري في مدينة شرم الشيخ. وكان رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان حمل خلال زيارته الاخيرة الشهر الماضي لإسرائيل دعوة رسمية إلى نتانياهو لزيارة مصر. في غضون ذلك، يجري الرئيس المصري غداً محادثات مهمة مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي يقوم بزيارة سريعة لمصر تستغرق ساعات عدة. وسيطلع العاهل الأردني مبارك على نتائج زيارته للولايات المتحدة ومحادثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والإدارة الأميركية. كما تتناول المحادثات آخر تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي والجهود المصرية لاستئناف عملية السلام، وكذلك الحوار الفلسطيني - الفلسطيني، إلى جانب بحث العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة. كما يستقبل الرئيس المصري بعد غد الرئيس محمود عباس الذي يقوم بزيارة لمصر تتناول آخر تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والجهود المبذولة لاستئناف عملية السلام والحوار الفلسطيني - الفلسطيني.