كويتا (باكستان)، إسلام آباد – رويترز - قتل مفجر انتحاري عشرة أشخاص بينهم صحافي في قناة تلفزيونية ومسؤولون كبار في الشرطة امس، في هجوم يشتبه بأنه طائفي الطابع على مستشفى في مدينة كويتا جنوب غربي باكستان. وصرح مسؤولون بأن نائباً في البرلمان عن حزب الشعب الباكستاني الحاكم من بين عشرات المصابين في التفجير الذي وقع أمام قسم الطوارئ في المستشفى. وقال رحمة الله نيازي رئيس شرطة الاقليم للصحافيين: «قتل عشرة أشخاص بينهم مسؤولان كبيران في الهجوم وأصيب 47 آخرون بجروح». ومن بين القتلى مصور من قناة «سماء» التلفزيونية الإخبارية الخاصة، فيما أصيب خمسة صحافيين بجروح. وكان الصحافيون في المستشفى لتغطية وصول جثة رجل شيعي قتل في إطلاق نار من سيارة في وقت سابق امس. وقال مسؤول كبير آخر في الشرطة إن الهجوم انتحاري، مشيراً الى العثور على رأس مقطوع في المكان لكن لم يتم التأكد مما إذا كان رأس الانتحاري. وذكر المسؤول أنه يبدو أن الهجوم طائفي يستهدف الشيعة. وأفادت الشرطة بأن 15 كيلوغراماً من المتفجرات استخدمت في التفجير الذي ألحق أضراراً كبيرة بقسم الطوارئ في المستشفى. في غضون ذلك، قتل ما لا يقل عن 6 أشخاص وجرح 5 آخرون في غارتين جويتين نفذتهما امس، طائرات أميركية من دون طيار على منزل وسيارتين في إقليم شمال وزيرستان شمال غربي باكستان قرب الحدود الأفغانية. ونقلت صحيفة «ذي دون» الباكستانية عن مصادر رسمية أن الطائرات الأميركية من دون طيار أطلقت 7 صواريخ مستهدفة سيارتين ومنزلاً في منطقة تول خيل في شمال وزيرستان. وأشارت إلى أن 3 أشخاص قتلوا في الغارة الأميركية الأولى، التي تبعتها غارة ثانية في المنطقة نفسها فقتل 3 أشخاص آخرين. ولم تحدد هويات القتلى على الفور. وكانت القوات الأميركية المنتشرة في أفغانستان كثفت خلال الشهور الأخيرة غاراتها على مناطق القبائل في وزيرستان، ما أدى الى مقتل مئات الأشخاص من بينهم شيوخ وأطفال ونساء.