أجبرت فيضانات ولاية ميسوري الأميركية مئات من السكان على ترك منازلهم بعد أربعة أيام على عواصف رفعت منسوب مياه الأنهار إلى مستوى قياسي، وأدت إلى مقتل 13 شخصاً على الأقل وإغلاق مئات من الطرق وعلقت حركة الشحن في نهر ميسيسيبي وقتل أكثر من 40 شخصاً لأسباب تتعلق بالطقس السيء خلال الأسبوع الماضي. وعند نقطة التقاء نهري ميسيسيبي وميسوري على بعد نحو 32 كيلومتراً من شمال مدينة سانت لويس، صدرت تعليمات لسكان بلدتي وست ألتون وأرنولد بإخلاء منازلهم، ما دفعهم إلى البحث عن فنادق أو الانتقال إلى ملاجئ. وفي ولايات أخرى، صدرت تحذيرات من فيضانات في شرق أوكلاهوما وأركنسو وإيلينوي. وتوقعت الخدمة الوطنية للطقس أن يصل ارتفاع الجليد إلى 30 سنتيمتراً في أيوا ومنطقة البحيرات العظمى. وعطل سوء الأحوال الجوية حركة تنقل عشرات آلاف المسافرين في فترة الأعياد الأكثر ازدحاماً خلال السنة. وأفاد موقع «فلايت أور» الإلكتروني لتتبع حركة الطيران إنه جرى إلغاء أكثر من 1440 رحلة في الولاياتالمتحدة، وتأخرت 8500 رحلة. على صعيد آخر، اعتذر ريك سنايدر، حاكم ولاية ميشيغن، عن سوء إدارة الولاية بعد رصد مستويات مرتفعة من عنصر الرصاص في إمدادات التغذية بالمياه في مدينة فلينت، وقبل استقالة دان وينانت، مسؤول الولاية المعني بهذه المشكلة التي قال انه سيناقشها مع كارين ويفر، رئيسة بلدية المدينة. وكانت ويفر أعلنت الطوارئ في المدينة هذا الشهر، بعد أن أقرّت بأن استخدام نهر فلينت في نيسان (أبريل) 2014 كمصدر لشبكة التغذية بالمياه نشر مستويات عالية من التلوث بالرصاص. وفي تشرين الأول (أكتوبر)، عادت المدينة إلى شبكة مياه ديترويت لكن مستوى الرصاص ظل أعلى من الحد المقبول على المستوى الفيديرالي في منازل كثيرة. والشهر الماضي، رفع سكان مدينة فلينت دعوى قضائية تتهم المدينة والولاية بالإضرار بصحتهم عبر تغيير مصدر التغذية بالمياه لتوفير النفقات اثر وضع الحاكم سنايدر المدينة التي يقطنها 99 ألف نسمة تحت إدارة الطوارئ المالية. وتعددت شكاوى المشاكل الصحية من صعوبة التنفس إلى تعرض البشرة لأضرار.