تقدم ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيغان باعتذار أمس (الثلثاء) عن سوء ادارة الولاية في أعقاب رصد مستويات مرتفعة من عنصر الرصاص في امدادات التغذية بالمياه، في مدينة فلينت وقبل استقالة مسؤول الولاية المعني بهذه المشكلة. وقال سنايدر في بيان إنه «قبل استقالة دان وينانت رئيس إدارة جودة البيئة بالولاية، فيما أجرى تعديلات على مستوى قيادات هذه الادارة»، وأوضح إنه سيجتمع مع كارين ويفر رئيسة بلدية مدينة فلينت لبحث اتخاذ مزيد من الاجراءات. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت ويفر حال الطوارئ في المدينة، بعدما أقرت بأن الانتقال إلى نهر فلينت في نيسان (ابريل)العام الماضي، مصدراً لشبكة التغذية بالمياه لديترويت، أدى إلى انتشار مستويات عالية من التلوث بالرصاص. وعادت المدينة في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، إلى شبكة مياه ديترويت لكنها قالت إن «مستوى الرصاص ظل أعلى من الحد المقبول على المستوى الاتحادي في العديد من المنازل». وفي الشهر الماضي أقام سكان مدينة فلينت دعوى قضائية اتحادية تتهم المدينة والولاية بالإضرار بصحة السكان من خلال تغيير مصدر التغذية بالمياه من أجل توفير النفقات، بعدما وضع سنايدر المدينة التي يقطنها 99 ألف نسمة تحت إدارة الطوارئ المالية. وتعددت شكاوى السكان من حدوث مشاكل صحية منها المشاكل التنفسية وحدوث أضرار بالبشرة. وقال سنايدر «أريد ان يدرك سكان فلينت حجم أسفي لحدوث ذلك، وأريد ان يعرف جميع سكان ميشيغان اننا نتعلم من هذه التجربة لأن فلينت ليست المدينة الوحيدة ذات البنية الاساسية المتردية». وأضاف «أعرف ان سكان فلينت يشعرون بالغضب وأتقدم بما هو أكثر من مجرد الاعتذار، وذلك هو السبب وراء الاجراءات التي اتخذت بانتهاج ثقافة الشفافية والثقة»، وتابع إن «الولاية اعتمدت عشرة ملايين دولار لاختبارات المياه» بعدما بدأت ميشيغان في توزيع مرشحات المياه مجاناً على سكان مدينة فلينت بعد تأكيد السلطات رصد مستويات مرتفعة من عنصر الرصاص في دم الأطفال.