أكدت منظمة «سي شيبرد» البيئية اليوم (الأحد) أنها أنقذت 750 حوتاً من يد الصيادين خلال حملتها السنوية للتصدي للسفن اليابانية لصيد الحيتان في المحيط الجنوبي، والتي شابتها على غرار كل عام مواجهات عنيفة. ورست السفن الثلاث التابعة للمنظمة في مرافئ أستراليا ونيوزيلندا (السبت)، بعد مهمة من امتدت 94 يوماً، انطلقت في الخامس من كانون الثاني (يناير) لعرقلة عمل سفن الصيد اليابانية. وقال قبطان إحدى السفن التابعة للمنظمة البيئية، بيتر هامارشتيدت: «نحن على ثقة بأن الصيادين لم يحصلوا على ربع ما كانوا ينوون صيده». وأضاف: «نعتقد أن جهودنا أسفرت عن إنقاذ أكثر من 750 حوتاً». وتؤكد «سي شيبرد» أن جهودها في عرقلة عمل الصيادين في الأعوام التسعة الماضية أنقذت 4500 حوت. وكانت المنظمة أرسلت ثلاثاً من سفنها إلى المحيط الجنوبي لاعتراض سفن صيد الحيتان اليابانية هناك، وهو نشاط سنوي تقوم به المنظمة احتجاجاً على صيد الحيتان. وتقع مواجهات بين الصيادين والناشطين البيئيين تتسم أحياناً بالعنف. ويتهم الناشطون البيئيون الصيادين اليابانيين بالرد على احتجاجاتهم بالشدة، أما اليابان فتتهم الناشطين البيئيين بالسطو على سفنها. وتقول اليابان إن سفنها تنفذ مهمات علمية في المحيط الجنوبي، إذ أن الهيئة الدولية المعنية بالحفاظ على الحيتان تحظر الصيد التجاري منذ العام 1986. وتشدد السلطات اليابانية على أن عمليات الصيد هذه تشكل جزءً من الثقافة اليابانية، لكن الحيتان التي يتم صيدها تنتهي معروضة في الأسواق. وعلى ذلك، يتهم الناشطون البيئيون اليابان ب«الكذب في هذا الموضوع، والتستر بالأبحاث العلمية، بينما تشير الوقائع إلى أن هذا الصيد هو لأسباب تجارية، ويشكل انتهاكاً للقواعد الدولية».