تعرضت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) للإنتقاد بسبب عرضها لفيلم من ثماني دقائق يظهر قافلة مساعدات بريطانية "مرتبطة بالمتطرفين" في سورية، بمرافقة مراسلة القناة كاترين ناي. وتخضع جمعية "الفاتحة"، أحد منظمي "قافلة الرحمة الخيرية" المتوجّهة إلى سورية، للتحقيق حالياً من قبل اللجنة المسؤولة عن عمل الجمعيات الخيرية البريطانية، بسبب قضايا تتعلق بالتمويل، حسبما أفادت صحيفة "دايلي ستار" البريطانية. وتعمل الجمعيات الخيرية البريطانية "الفاتحة" و"Aid4Syria" و"OneNation" في طليعة عمليات جمع الأموال ل"قافلة الرحمة الخيرية"، التي توجهت إلى سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واتهم معهد "غيت ستون للدراسات " الأميركي الجمعيات الخيرية البريطانية الثلاث ب"احتواء أفراد يحملون فكراً متطرفاً". كما إتُهم أهمّ جامع للتبرعات في جمعية "الفاتحة" عديل علي، بالظهور في صورة إلى جانب مسلحين ملثمين في سورية، لكن الأخير نفى ذلك. وأظهر تقرير ال"بي بي سي" أيضاً لقطات لسائق القافلة موضحاً أن "الجمعية تتبّع سياسة تدقيق صارمة مخصصة لاقتياد المتطرّفين إلى سورية عبر استخدام المهمات الإنسانية كغطاء". واتهم صموئيل ويستروب، من معهد غيت ستون "بي بي سي" ب"الفشل في استكشاف خلفيات الجمعيات الخيرية المتوجهة إلى سورية في الفيلم الذي عرضته، على رغم تحذيرات اللجنة الخيرية من أن أموال المساعدات تنتهي في جيوب الجماعات المتطرفة". وأوضح متحدّث من "هيئة الإذاعة البريطانية" أن التقرير الذي بثته القناة في نشرتها الإخبارية "لا يروّج لقافلة المساعدات الخيرية في سورية"، مضيفاً أن "الهدف من الفيلم كان عن إلقاء الضوء على عمل هذه القوافل".