غادرت قافلة من الأطباء البريطانيين المملكة المتحدة متوجهة إلى سورية، بعد أيام قليلة على وفاة الجراح البريطاني عباس خان البالغ من العمر 32 عاماً، والذي كان محتجزاً لدى السلطات السورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2012. وقالت صحيفة "أوبزرفر" الأحد إن القافلة الطبية تضم أكثر من 40 سيارة إسعاف على متنها أطباء متطوعين وامدادات طبية، وغادرت المملكة المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع الحالي في رحلة إلى سورية تستغرق ثمانية أيام، وتم وضع صور الجراح خان على بعضها. وأضافت أن القافلة الطبية مولتها الجمعيتان الخيرتان البريطانيتان، "الفاتحة" و"العون لسورية"، وسيقوم الأطباء البريطانيون بترك سيارات الإسعاف هناك بعد انتهاء مهمتهم لاستخدامها من قبل المسعفين المحليين كعيادات صحية مؤقتة. ونسبت الصحيفة إلى الطبيبة البريطانية، شاميلا اسلام ذو الفقار، قولها "إن الناس يسألون لماذا نحن ذاهبون إلى سورية؟ لكن السؤال يجب أن يكون: لماذا لا نفعل المزيد من أجل سورية؟". وأضافت شاميلا "أن عمل الجمعيات الخيرية البريطانية هو قطرة في محيط، وتظل أن تكون جزءاً من القافلة الطبية بدلاً من عدم القيام بأي شيء على الرغم من أن وفاة الجراح خان كانت متعمدة من قبل النظام السوري لأنه يعرف أن موسم العطلات يعني وصول المزيد من قوافل المساعدات إلى سورية بهدف تحذير الأطباء من المصير الذي ينتظرهم". وأشارت الصحيفة إلى أن قافلة طبية أخرى غادرت مدينة مانشستر البريطانية السبت باتجاه سورية، وعلى متنها طبيب ذهب إلى هناك للمرة الخامسة. ونسبت إلى الطبيب، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن "زوجته مستاءة جداً، لكن لا يمكن مشاهدة ما يحدث في سورية على شاشات التلفزيون ليلة بعد أخرى دون القيام بأي شيء للمساعدة.. والأشياء التي رآها هناك لا تُطاق تماماً ويعجز اللسان عن شرح معاناة الناس في سورية". وتسلّمت السفارة البريطانية السبت جثة الطبيب البريطاني الذي أعلنت دمشق الأربعاء أنه أقدم على "الانتحار شنقاً" في السجن، مشيرة الى انه كان موقوفاً لقيامه بأعمال "غير مسموحة". وكان وزير بريطاني اتهم دمشق الثلاثاء بأنها اغتالت "عملياً" الطبيب خان.