نيويورك، سان فرانسيسكو - أ ف ب - أعلنت مكتبة الكونغرس الاميركي التي تحتفظ بالإصدارات التقليدية كلها من كتب وصور وغيرها، انها ستحتفظ ايضاً ببلايين الرسائل القصيرة التي تنشر على موقع المدونات القصيرة «تويتر» منذ اطلاقه في آذار (مارس) 2006. وأعلنت المؤسسة التي يقع مقرها في واشنطن عبر حسابها الخاص على موقع «تويتر» وعبر مدونتها الرسمية، «ان كل الرسائل القصيرة (التي لا يتعدى طولها 140 حرفاً) المنشورة على «تويتر»، ستوضع في أرشيف رقمي في مكتبة الكونغرس». وأوضح مات رايموند أحد مسؤولي المكتبة على المدونة الالكترونية ان «هذا يعني ان عدد الرسائل القصيرة سيكون كبيراً جداً لا سيما ان «تويتر» يستقبل يومياً أكثر من خمسين مليون رسالة قصيرة ما يجعل مجموعها يرتفع الى عدة بلايين». وتتضمن هذه الرسائل المحفوظة للأجيال المقبلة أول رسالة نشرت على الموقع وكتبها جاك دورسي أحد مؤسسي هذه الخدمة او رسالة باراك اوباما التي اعلن فيها انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في العام 2008. وأوضح رايموند ان مكتبة الكونغرس بدأت تحتفظ بأرشيف للبيانات الرقمية في العام 2000 بدءاً من عناوين المواقع الالكترونية للحملات الانتخابية. وجاء هذا الاعلان في حين تخطى موقع المدونات الصغيرة «تويتر» عتبة المئة مليون مشترك، وهو يسجل يومياً 300 ألف مشترك جديد، بحسب أحد مؤسسيه «بيز ستون». وأعلن المدير العام للشركة التي تتّخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، ان عدد الأشخاص الذين يستخدمون الموقع بانتظام فاق 105 ملايين، وذلك في مؤتمر تعقده الشركة في المدينة نفسها. ويصل عدد زوار الموقع الذي يقدم خدمة نشر الرسائل القصيرة التي لا تتعدى 140 حرفاً او الاطلاع عليها، الى 180 مليون زائر شهرياً علماً ان الزوار قد لا يملكون حسابات خاصة في الموقع لكنهم أجروا أبحاثاً فيه. وهذه المرة الأولى التي يكشف فيها «تويتر» عن هذا النوع من المعلومات منذ اطلاقه في آذار (مارس) 2006. وفي الوقت الذي يزداد الموقع قوة، يسعى الى تطوير أجهزة خاصة به او الى شراء شركات تصميم التطبيقات لاستخدامها على منصته. فقد اشترى الأسبوع الماضي شركة «اتيبيتس» صاحبة التطبيق المدفوع «تويتي» لجهازي «آي فون» وآي بود». و «تويتر» الآن في خضم سلسلة من التغييرات، ففيما كان يهدف حتى الآن الى التوسع من دون التركيز على كسب المال، أعلن عن أول عرض إعلاني له «للرسائل الإعلانية القصيرة».