زار رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان أمس مدينة جازان الاقتصادية ومصفاة جازان، والفرضة البحرية التابعة لها. وتجوّل على المشاريع التي تنفذها «أرامكو السعودية» في المدينة الاقتصادية، وتقام على مساحة 106 ملايين متر مربع على ساحل البحر الأحمر، بحجم استثمارات حالية تزيد على 70 بليون ريال، ومن شأنها أن توفر 75 ألف فرصة عمل عند اكتمال جميع مراحلها. ووقف رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع على الأعمال الإنشائية والبنية التحتية في مدينة جازان الاقتصادية، والمشاريع الاستثمارية بها، ومنها مصنع الحديد «صلب ستل» ومصنع «كرستال»، موجهاً الجميع بمواصلة الجهود المبذولة لإنجازها. واستمع الأمير سعود خلال الجولة لشرح مفصّل من المسؤولين في «أرامكو السعودية»، عن خطوات العمل في مصفاة جازان، التي ستبدأ العمل رسمياً خلال عام 2018، إذ ستعالج 400 ألف برميل في اليوم من الزيت العربي الثقيل والمتوسط لإنتاج البنزين والديزل ذو المحتوى الكبريتي فائق الانخفاض ومادة البنزين والبارازيلين. أما «الفرضة البحرية» التي ستقام بالمدينة على ساحل البحر الأحمر، فستستوعب ناقلات الزيت الخام الكبيرة جداً لتوريد الزيت الخام إلى المصفاة الجديدة. كما شملت الجولة مشروع محطة الكهرباء عالية الكفاءة، التي تعمل بنظام الدورة المزدوجة بطاقة أربعة آلاف ميغاواط ليتم تصدير 2400 ميغاواط منها للشبكة العامة للكهرباء، إذ ستسهم تلك المشاريع مجتمعة في توفير خمسة آلاف وظيفة عمل مباشرة وغير مباشرة للشباب السعوديين، وتوفر خمسة آلاف فرصة تدريب وعمل مع مقاولي المشروع خلال فترة الإنشاء عبر برنامج مهارات، الذي افتتحه أمير المنطقة في نهاية عام 2013، دعماً للتنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة، إذ يحظى المشروع بالتزام «أرامكو السعودية» بالتميز التشغيلي والسلامة والمحافظة على البيئة في واحدة من أجمل مناطق المملكة. ووقف رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع خلال الزيارة، على سير العمل في الميناء الصناعي والتجاري للمدينة متعدد الاستخدامات لتلبية حاجات الصناعات والمنطقة. واطّلع على خطط «أرامكو السعودية» لإنشاء كامل البنية التحتية الأساسية للمدينة، كشبكات المياه والصرف الصحي والطرق والكهرباء والاتصالات، كما تفقّد خلال الجولة بدء العمل في تطوير الواجهة البحرية لمدينة بيش، الذي يمتد مسافة 1700 متر شمال المدينة الاقتصادية، ويضم مرافق ترفيهية ورياضية وأماكن تنزه لمرتادي الشاطئ، وفقاً إلى أعلى المعايير للرقي بالأماكن الترفيهية في المنطقة. وفي ختام الجولة أشار الأمير سعود إلى التعاون بين «الهيئة» و«أرامكو»، إنفاذاً لتوجيهات القيادة «بالعمل الجاد والمخلص وسرعة إنجاز مشروع مدينة جازان الاقتصادية»، مؤكداً حرص الجميع على تنفيذ الدراسات والمشاريع المخطط لإقامتها في المدينة، «لتعم الفائدة المنطقة بخاصة، وبقية مناطق المملكة والاقتصاد السعودي بشكل عام».