يكشف اختبار نفسي ميل البعض إلى الانتحار ما قد يعطي الفرصة للأطباء أو الذين يوفرون الرعاية لهؤلاء لإنقاذ أرواحهم في الوقت المناسب. وذكر موقع "هلث داي نيوز" أن الدراسة التي نشرتها دورية "العلوم النفسية" أن المرضى الذين حاولوا الانتحار في السابق يربطون بقوة بين الموت وأنفسهم، وبأنهم قد يضعون حداً لحياتهم خلال ثلاثة أشهر مقارنة بنظرائهم الذين يربطون بالقوة ذاتها بين أنفسهم وبين الحياة. ويستخدم "اختبار الترابط الضمني" النفسي على نطاق واسع الآن من أجل الكشف عن الميول الانتحارية للبعض وهي طريقة سهلة تتطلب من المريض الربط بين زوجين من الكلمات لأنه في الغالب يربط بينها بشكل لا إرادي ما قد يسلط الضوء على نفسيته وما إذا كان يريد إنهاء حياته. وطلب الباحث في جامعة هارفارد لعلم النفس ماثيو نوك ورفاقه من مرضى يعانون من الاضطرابات النفسية حضروا إلى قسم للإسعاف والطوارئ الخضوع للاختبار من أجل معرفة ما إذا كان باستطاعتهم الربط بين أنفسهم وبين الموت، فتبين أن الذين يفعلون ذلك هم الأكثر ميلاً للانتحار ووضع حد لحياتهم. وقال نوك "إن نتيجة هذه الدراسة مثيرة جداً للاهتمام لأنها تعالج معضلة علمية وطبية مزمنة، وتساعد على معرفة الطريقة التي يفكر فيها الناس بالموت والانتحار"، معرباً عن الأمل في أن تؤدي هذه المقاربة في النهاية إلى مساعدة العلماء والأطباء على مساعدة مرضاهم الذين يفكرون في الانتحار.