صرحت المرشحة السابقة المثيرة للجدل لمنصب نائب الرئيس الأميركي سارة بايلن، في انتخابات العام 2008، بأنها "مفتتنة سياسياً" بنائب زعيمة حزب "الجبهة الوطنية الفرنسي" اليميني المتطرف ماريون ماريشال لوبان. وقالت بايلن في مداخلة خصت بها موقع "برايتبارت" الإخباري اليميني بأن لوبان هي الصوت الذي يعبر عن الشجاعة والعقلانية في بلد وقارة أحوج ما تكون إلى هاتين الصفتين. وأثنت بايلن على لوبان لكونها أصغر عضو منتخب بالبرلمان في فرنسا بالإضافة إلى فوزها بسهولة في الجولة الأولى من السباق على زعامة منطقة مهمة وكبيرة في جنوب شرقي آسيا. وأضافت بايلن أن ماريون لوبان اليمينية المتطرفة تذكرها بجان دارك (الفتاة التي قادت الجيوش الفرنسية ضد الغزو الإنكليزي في القرن ال15 والتي أحرقها الانكليز لاحقاً). وأخفق "حزب الجبهة الوطنية" في السيطرة على أي من المناطق الفرنسية في الإنتخابات الماضية، إلا أن ماريون ماريشال لوبان حلت ثانية في منطقة بروافانس الف كوت دازور. وكان المرشح الاشتراكي انسحب من السباق في تلك المنطقة في "تكتيك" لضمان عدم تصدر "الجبهة الوطنية" قائمة الفائزين. وأشارت بايلن، التي اختارها جون ماكين لمصاحبته بحملته الانتخابية في العام 2008 والتي حكمت ولاية ألاسكا قبل ذلك، إلى الإنجازات التي حققتها لوبان البالغة من العمر 26 عاماً إلى جانب عمتها زعيمة الحزب مارين لوبان. وأبدت المرشحة الأميركية السابقة إعجابها بمواقف لوبان "المؤيدة لحق الحياة" على اعتبارها من أشد معارضي الإجهاض وتنظيم الأسرة. بالإضافة الى دفاعها عما أسمته "تاريخ وتراث فرنسا اليهودي-المسيحي الذي يعود 16 قرناً الى الوراء". وذكرت بايلن وهي من السياسيين المفضلين لدى حركة "حفلة الشاي" الأميركية المحافظة، التهديد الذي يشكله "تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) على الغرب، بالإضافة الى الشكوك التي عبر عنها بعض المسؤولين الفرنسيين من أن عددا من منفذي اعتداءات باريس الأخيرة كانوا وصلوا إلى اوروبا من سورية منتحلين صفة لاجئين. وقالت "سياسيونا المعتوهين يريدون استقبال المزيد ممن يطلقون عليهم اسم لاجئين، ولهذا السبب نحن نطالب بإغلاق الحدود". وتحدثت بايلن في سابقة هي الأولى من نوعها عن منصب محتمل في إدارة رجل الأعمال المرشح للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب. وقالت بأنها ستشغل منصب وزير الطاقة في حال تم انتخابه، وأضافت بأنها تعرف الكثير في هذا المجال وشبهت الطاقة ب"طفلها". وتنتمي سارة بايلن إلى تيار المحافظين في "الحزب الجمهوري" ولديها العديد من المواقف السياسية التي سببت لها الانتقاد اللاذع والمتاعب في الانتخابات الرئاسية، إذ أنها كانت تدعو الى انفصال الاسكا عن الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى قولها أن الحروب التي تشنها الولاياتالمتحدة هي حروب مقدسة وبأمر إلهي. وخلال حملتها الانتخابية الرئاسية لعام 2008 أثارت بايلن الجدل لنقص كفاءتها السياسية وجهلها بالمعلومات التاريخية والجغرافية، وصرح أحد القائمين على حملتها الانتخابية بأنها كانت تظن أن افريقيا هي دولة وليست قارة. بالإضافة الى جهلها بهوية رئيس وزراء كندا، مما جعلها مادة للسخرية.