قالت مصادر في قطاع النفط أمس: «إن شركات أجنبية للأعمال الهندسية تأمل في زيادة فرصها للفوز بصفقات مع شركة أرامكو السعودية من خلال شراكات جديدة مع شركات سعودية». ومن المتوقع أن تتيح اتفاقات الشراكة للشركات المحلية السعودية فرصاً أكبر للفوز بعقود من «أرامكو» لمشاريع كبيرة وتنمي دور الشركات الأجنبية في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ولم تعهد «أرامكو» من قبل بالأعمال الهندسية المبدئية المفصلة لمشاريعها الكبيرة إلا إلى شركات دولية من خارج المملكة. وقال مصدر من شركة دولية: «لم تنفذ أعمال الهندسة والتصميم المبدئية داخل المملكة من قبل. سيحدث ذلك من خلال ضخ القدرات الفنية للشركات الدولية. ما جرت العادة على فعله خارج المملكة سيجري تنفيذه هنا». وتهدف عقود جديدة يطلق عليها اسم عقود الخدمات الهندسية العامة طويلة الأجل، إلى السماح للشركات المحلية بالدخول في مشاريع مشتركة مع شركات دولية والقيام بأعمال هندسية تفصيلية وإدارة المشاريع وخدمات تقنية على نطاق أوسع. وفي 2001 وقعت «أرامكو» عدداً من اتفاقات للخدمات الهندسية العامة من أجل تشجيع الشركات المحلية على تنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية داخل المملكة والمساعدة في توفير مزيد من الوظائف للسعوديين. وفي نهاية الأمر يمكن للشركات الهندسية المحلية الداخلة في اتفاقات شراكة تطوير أعمال الهندسة والتصميم المبدئية لمشاريع «أرامكو» الضخمة، والتي تحتاج إلى عشرات الآلاف من العاملين. وسيتاح للشركات الأجنبية بدورها دخول المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال عرض خدمات هندسية كاملة بالتعاون مع شركائهم المحليين. وتنفذ الشركات المحلية في الوقت الحالي تلك الأعمال في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وذكر مصدر آخر في شركة أجنبية: «الشركات العالمية بصدد دخول شريحة من السوق لم تكن متاحة حتى أمس». وأوضح مصدر من شركة أجنبية أن عشرة اتحادات شركات قدمت أوراق تأهيلها للمنافسة مع شركات محلية على عقود للخدمات الهندسية العامة طويلة الأجل من بينها «تكنيب» و«فوستر ويلر» و«ورلي بارسونز» ومجموعة جاكوبس الهندسية و«كيه.بي.ار واس.ان.سي لافالين جروب». وحل الموعد النهائي لتقديم الأوراق في كانون الثاني (يناير). وأضاف المصدر: «استراتيجيتنا هي دخول تلك المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إذا كنت تريد البقاء في السوق فيجب أن تكون قادراً على تغطية جميع شرائح المشاريع». وتعتزم «أرامكو» دعوة سبع شركات مؤهلة للتقدم بعروض بشأن عقود الخدمات الهندسية العامة طويلة الأجل في النصف الثاني من نيسان (أبريل). وقال المصدر: «إن «أرامكو» ستختار بعد ذلك خمس شركات تمنحها الاتفاقات في تموز (يوليو)». وتابع: «ستتمكن «أرامكو» من توفير بعض تكاليف إسناد الأعمال الهندسية لجهات أخرى». ولدى المملكة مجموعة من المبادرات لزيادة العمالة السعودية في القطاع الخاص وتقليل الاعتماد على المغتربين. وتضم قائمة اتحادات الشركات التي قدمت أوراقها كلاً من تكنيب ومكتب الخدمات الاستشارية السعودي، جاكوبس والزامل والطرباق للاستشارات الهندسية، وورلي بارسونز وبتروكون، فوستر ويلر وسوفكون وشركة الاتحاد الهندسي السعودي، موستانج الهندسية وبي.اي كونسلت والحجيلان الهندسية ودار الرياض، كيه.بي.ار وعبد الهادي والمعيبد للاستشارات الهندسية، اس.ان.سي لافالين وزهير فايز ومشاركوه استشاريون، بكتل، فلور كورب، سينوبك واكر كفارنر والمركز العربي للاستشارات الهندسية.